أكد رئيس مجلس الاعمال التونسي الافريقي بسام الوكيل اليوم الثلاثاء، ان تونس نجحت في التموقع كأكثر البلدان الجاذبة للطلبة والمتربصين الافارقة الذين من المتوقع ان يتضاعف عددهم ثلاث مرات في غضون 2020 حسب تقديره. ودعا الوكيل خلال افتتاح اشغال المنتدى التونسي الافريقي للتمكن الذي ينتظم ببادرة من مجلس الاعمال التونسي الافريقي بقصر المؤتمرات بالعاصمة، إلى تدعيم العلاقات بين تونس وبقية بلدان القارة السمراء في عدة مجالات اهمها التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، معتبرا ان الفضاء الافريقي يتطلب من تونس بذل أكثر عناية خاصة، لا فقط من منطلق الانتماء الديمغرافي، بل لكون افريقيا اصبحت مجالا للتنافس الاقتصادي بين العديد من دول العالم. وقال ان الترويج للوجهة التونسية في مجال التعليم العالي والتكوين المهني بالنسبة الى الطلبة والمتربصين الأفارقة واحياء صورة تونس كوجهة اختيارية لشعب القارة السمراء في مجال التعليم العالي والتكوين يعد من اهم اهداف المنتدى وفق تعبيره. وبين أن هذا المنتدى الذي تتواصل فعالياته على مدى يومين يرمي ايضا الى تدويل الخبرات التونسية في مجال التعليم العالي والتكوين المهني وتوجيه خيارات طلبة البلدان الافريقية الواقعة جنوب الصحراء والمتربصين نحو تونس فضلا عن تدعيم مناخ الثقة المتبادلة بين بلادنا وبقية البلدان الافريقية الواقعة جنوب الصحراء. وذكر ان تونس تسعى في الوقت الراهن الى تأسيس مرحلة جديدة في بناء علاقات مع بقية الدول الافريقية معتبرا انها مهمة استراتيجية طموحة تتطلب تهيئة الظروف الملائمة لإرسائها خصوصا امام ما تتمتع به من موقع جغرافي متميز وراس مال بشري هام. واعتبر وزير التكوين المهني والتشغيل عماد الحمامي، من جهته ان المنظومة الجامعية في تونس تتوفر على 198 مؤسسة جامعية بها 25 معهد تكنولوجي بالإضافة الى 70 جامعة خاصة، مبينا ان فلسفة اصلاح منظومة التكوين المهني ترتكز على ارساء منظومة قادرة على تنمية قدرات الفرد في إطار ارساء مقاربة متكاملة مع مكونات التعليم والتكوين. واكد ان تدعيم العلاقات الثنائية في مجال دعم التكوين المهني بين تونس وبقية بلدان القارة الافريقية تعد وفق تقديره من اهم الاولويات المطروحة حاليا وهو ما من شانه ان يساهم في دفع النمو الاقتصادي ودفع القدرة التشغيلية لاسيما لدى فئة الشباب . أما وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس فقد أوضح ان تونس تعد من البلدان الجاذبة للطلبة الأفارقة إذ ان أكثر من 70 بالمائة من الطلبة الاجانب المتواجدين في تونس يمثلون طلبة ومتربصين أفارقة. وقال إن تونس بادرت بإقرار استراتيجية لإصلاح التعليم العالي والبحث العلمى تهدف الى تحسين جودة التكوين الجامعي لضمان تشغيلية حاملي الشهادات العليا والنهوض بالبحث والتجديد وتنمية الموارد البشرية حتى تتلاءم مع الحاجيات المتزايدة والمتغيرة لسوق الشغل على المستويين الوطني والدولي. ويتضمن برنامج المنتدى الذي يشهد مشاركة وفود من 19 دولة افريقية بالخصوص العديد من الانشطة والندوات وتقديم عرض سيسلط الضوء على نتائج دراسة ميدانية انجزها مركز الاعمال التونسي الافريقي حول المشاكل التي يتعرض لها الطلبة الافارقة المسجلون بالمؤسسات التعليم العالي بتونس الى جانب تنظيم ورشات عمل وموائد مستديرة تتمحور حول احتياجات بلدان جنوب الصحراء الافريقية في مجالي التعليم العالي والتكوين المهني.