لا يزال ملف شبكات التّسفير الى بؤر التوتّر يكشف الكثير من الحقائق. وقد قال في هذا الصدد في تصريح ل"الصباح نيوز" المحامي ورئيس الهيئة السياسية لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية سمير بن عمر أن هناك رئيس حزب سياسي مورّط في شبكات التسفير الى سوريا ولكن لم تتم مساءلته أو حتى استنطاقه مشيرا أن الشخص المذكور كان يرسل عن طريق ابنة شقيقه امو ا لا الى شبكات مورّطة في تسفير التونسيين الى بؤر التوتر مؤكدا أن هذا ثابت من خلال أبحاث قضائية منشورة لدى قطب الإرهاب. وأضاف بن عمر أنه تم إيقاف ابنة شقيق رئيس الحزب السياسي وأثناء استنطاقها صرحت بأنها مجرد "بستاجي" وأضافت بأن عمّها هو من كان يسلمها الأموال عن طريق زوجته لإيصالها الى الشبكات المورطة في تسفير الشباب الى بؤر التوتر. وكشف محدّثنا أيضا أن هناك عضو في الحكومة الحاليّة لديه علاقة بأحد الموقوفين في سجن المرناقية متهم بتسفير الشباب التونسي الى سوريا. وشدد محدّثنا على أن العضو مطالب بتقديم تفسيرات لذلك. وأكّد بن عمر في خاتمة تصريحه أن غايته من كشف هذه المعطيات أن يبيّن أن اللجنة البرلمانية "لجنة لطمس الحقائق وليس لكشف الحقائق" وأن ما قدمه لنا من حقائق ومعطيات سبق وأن أشار اليها في تدوينة على "الفايس بوك" وكان بإمكان اللجنة البرلمانية للتحقيق في شبكات التسفير الى بؤر التوتّر الإطلاع عليها ولكنها وفق قوله "ميحبوش يتلفتولها، أو يبحثوا فيها اصلا" على حد تعبيره .