تمت أمس إحالة شقيق الإرهابي أحمد الحناشي منفذ "هجوم مرسيليا" على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب من أجل شبهة إرهابية بعد أن أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت بالاحتفاظ به وإحالته أمس على أنظار القطب. وفي هذا السياق ذكر المنجي بولعراس وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت ل "الصباح" انه تمت إحالة شقيق أحمد الحناشي على قطب مكافحة الإرهاب باعتبار انه زمن تنفيذ العملية الإرهابية بمرسيليا كان على تواصل مع شقيقه هاتفيا وتم ضبطه عن طريق "التنصت"كما تم العثورعلى رسائل متبادلة بينهما على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك". وجد "هجوم مرسيليا" يوم الأحد الفارط أمام محطة"سان شارل" للقطارات بمرسيليا حيث أقدم شخص على قتل امرأتين عمرهما 17 و20 سنة طعنا ثم تمت تصفيته من قبل الوحدات الأمنية الفرنسية، وقال شهود عيان ان منفذ العملية هتف بعبارة "الله وأكبر" قبل ان يقدم على ذبح امرأة وطعن ثانية كما تبنى تنظيم "داعش"الإرهابي العملية وأكد في بيان أصدره أن منفذ العملية هو أحد عناصره. وبتقدم التحقيقات اتضح أن منفذ العملية هو تونسي يدعى أحمد الحناشي ويبلغ من العمر 29 سنة وقال وزيرالداخلية الفرنسي متحدثا عن أحمد الحناشي "طوال الأعوام الماضية استخدم في فرنسا وبنفس الوقت في إيطاليا هويات مختلفة حيث ادعى في بعض الأحيان أنه إما مغربي أو جزائري أو تونسي". من جهتها ذكرت وكالة أنباء ايطالية أن أحمد الحناشي كان يقيم بالبلاد سابقا وقد ألغت الدائرة البلدية ب"أپريليا" سجل إقامته في ماي الماضي كونه لم يعد يعيش في إيطاليا في الفترة الممتدة بين سنتي 2007 و2009 حيث نشط في ميدان في تجارة المخدرات وعاش في مدينة "أپريليا" التابعة لمحافظة "لاتينا" وسط إيطاليا وكان متزوجا من امرأة إيطالية حيث سكن في منزلها وبعد انفصاله عن زوجته ترك المدينة ثم البلاد. وقد صدرت في حق الحناشي بطاقة تفتيش لفائدة الإدارة الفرعيّة لمكافحة المخدّرات التّابعة لإدارة الشّرطة العدليّة بالقرجاني من اجل التّورط في قضيّة ترويج مخدّرات في تونس كما أنّه محلّ متابعة ومراقبة أمنية منذ سنة 2014 دون أن تصدر ضدّه برقية تفتيش في قضيّة إرهابية. واحمد الحناشي هو شقيق الإرهابي أنور بن نور الدين الحناشيالمكنى ب"أبي النّور" العضو السابق في حركة "الاتجاه الإسلامي" الذّي تمت محاكمته في 2010 بتهمة ذات صبغة إرهابية وفي 2011 تمتّع بالعفو التّشريعي الخاص. فاطمة جريدة الصباح بتاريخ 7 اكتوبر 2017