شن الطيران الحربي السوري، اليوم السبت، غارات على مناطق وسط البلاد وشرقها مع استمرار هجمات مقاتلي المعارضة على حواجز القوات النظامية في ريف حماة تزامنا مع سقوط 30 قتيلا في مدن سورية عدة وفقا لناشطين. وكان مقاتلو الجيش الحر حذروا من أنهم سيستهدفون مطار حلب الدولي، بعد إطلاق النار على طائرة ركاب كانت تستعد للإقلاع في أول هجوم مباشر على طائرة مدنية منذ اندلاع الانتفاضة في البلاد قبل 21 شهراً. وفي حمص، قصفت طائرات حكومية من طراز ميغ حيي جوبر والسلطانية، بينما استهدفت المدفعية مدينتي تلبيسة والرستن في المحافظة نفسها. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن امرأة قتلت جراء القصف الجوي ببراميل متفجرة تعرضت له مدينة القصير في حمص. وأفادت مصادر المعارضة بأن مناطق معضمية الشام وداريا في ريف دمشق تعرضتا لقصف عنيف براجمات الصواريخ، كما تعرضت مناطق الريحان ومزارع رنكوس ويبرود لقصف مدفعي. وأشارت إلى القصف الذي تعرضت له داريا جاء من راجمات صواريخ في منطقة مطار المزة. وذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن اشتباكات وقعت بين الجيشين الحر والحكومي في دمر عند حاجزي قاسيون واللواء 105 بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق. وكانت مصادر ذكرت لسكاي نيوز عربية أن اشتباكات عنيفة وقعت قرب القصر الجمهوري في العاصمة السورية، موضحة أنها دارت في منطقة مشروع دمر القريبة من القصر الجمهوري. وقال الصحفي محمد درويش إن الاشتباكات ربما لا تستهدف القصر الرئاسي بحد ذاته، لكنها تدور بالقرب من ثكنة تابعة له. كذلك تعرضت عدة قرى في ريف حماة الشرقي لقصف صاروخي ومدفعي عنيف. أما مدينة دير الزور فشهدت عدة أحياء فيها قصفاً بقذائف الهاون، وكذلك الحال في مدينة جرجناز في إدلب. أما في حلب وريفها، فقد قصف الطيران الحربي السفيرة بالرشاشات، بينما تعرض حي الباب لقصف مدفعي وصاروخي عنيف. وفي إدلب دفع القصف العنيف الذي يستهدف جبل الزاوية المئات إلى اللجوء إلى كهوف للاختباء من القصف، بينما نزح آلاف آخرون إلى مناطق أقل خطرا. (سكاي نيوز عربية)