توفيت مساء أمس السبت فلسطينية يعتقد أنها أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز ال124 عاماً، بقرية جسر الزرقاء بمدينة حيفا الفلسطينية. وتشير البطاقة الشخصية للحاجة مريم حمدان عماش إلى أنها ولدت عام 1888، أي قبل وجود "إسرائيل" ب60 عاماً، وتحمل بطاقة صادرة عن السلطات العثمانية التي كانت تحكم المنطقة في ذلك الوقت. وإذا كان هذا هو عمرها الحقيقي فإنها تكون بذلك أكبر معمرة تم تسجيلها في التاريخ المعاصر بعد السيدة الفرنسية جين كالمو والتي بلغت 122 عاماً. وكانت عماش قالت في لقاء صحفي سابق: "لا أدري متى ولدت، لكنني أذكر أسماء ضباط من تركيا، ويومها كنت في العاشرة من عمري أو يزيد، وإني جئت إلى جسر الزرقاء قبل عشرات السنين، حيث لم يكن فيها إلا بيت أو اثنان". المستندان الوحيدان اللذان تمتلكهما الحاجة مريم قبل وفاتها هما هويتها وجواز سفرها الشخصيان، واللذان يبينان أنها من مواليد العام 1888، حيث كانت تقول إنها عاصرت الكثير من الأحداث، من ضمنها الثورة العربية الكبرى، وقيام "إسرائيل". وتأتي أنباء وفاة المرأة الأطول عمراً في العالم مريم عماش بعد أقل من أسبوع من إعلان موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية عن وفاة جيرومون كيمورا، وهو رجل ياباني عن عمر يناهز ال115 عاماً، والذي وصفته الموسوعة بأنه الشخص الأطول عمراً بين بني البشر، وقد ورث اللقب من امرأة أمريكية ماتت أيضاً عن عمر يناهز ال115 عاماً.