صرحّ لل"الصباح نيوز" اليوم عبد المجيد بلعيد شقيق المرحوم شكري بلعيد أنه بعد وفاة شقيقه انقلبت حياتهم رأسا على عقب خاصة وأنه كان مقربا جدا من شقيقه فهو دائما المرافقة له مضيفا أنه ليس مثلما يعتقد العامة أن شكري بلعيد باعتباره يساريا فهو ملحدا بل بالعكس فقد كان يساريا في توجهاته وأفكاره حسب تصريحات. ملاحظا أن شكري بلعيد كان يحفظ القرآن ويفسّره وكان أيضا بارّا بوالده وبزوجة والده التي يعتبرها والدته، لأن والدتهما حسب ذكره توفيت عندما بلغ شكري بلعيد يبلغ سن الثلاث سنوات وقد عوضته زوجة والدهما حنان الأم كما عوضت بقية أشقائه. وقال شقيق شكري بلعيد أن شقيقه قبل وفاته بأربعة أيام اتصل بوالده وسأله إن كان فطور الغداء جاهزا أم لا وكان شكري بلعيد آنذاك عائدا من مدينة باجة فأخبره أن والدته أي زوجته قد أعدت له "كسكسا " شهيا مضيفا أن شكري بلعيد وصل في موعد الفطور وتناولا معا "الكسكس" .واضاف ان شكري كان يمضي معهم كامل شهر رمضان وحول إن كانت وصلتهم تهديدات أو من هذا القبيل قال أن سلفيين تفطنا اليهما ابنه وكذلك إدارة المعهد الذي يدرس به يترصدانه وأن هذا الإستهداف جاء بعد القاء إبنه لعديد الخطابات في المعهد والتي ندد فيها بوجود العنف وما تعرض له عمه المغدور شكري بلعيد. ولاحظ أنه يحمل المسؤولية لوزارة الداخلية في صورة حدوث أي إعتداء على أفراد عائلته. وتحدث أيضا والد شكري بلعيد صالح بلعيد وكان في قمة حزنه وقال أنه ابنه شكري كان يزوره بمنزله بجبل الجلود كلما سنحت له الفرصة وأنه كان قرة عينه وقلبه وأن يد الغدر أخذته منه الى الأبد وتمنى في خاتمة حديثه أن يكشف عن الفاعلين حتى يرتاح باله ويرتاح بال الشعب التونسي.