عبّر اليوم الأحد عبد الفتاح مورو القيادي بحركة النهضة عن تأييده لاستقدام خبرات أجنبية للتحقيق في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد. وأوضح مورو في تصريح أدلى به لقناة العربية أنّ أقارب الضحية بادروا بالتشكيك في التحقيق وبأيّ نتيجة تبرّأ حركة النهضة. وقال إنّه ليس من مصلحة النهضة أن يكون هناك عنف خاصة وأنّها الحاكم في البلاد، مضيفا : "العنف موجّه أصلا إلى الحاكم ويهدّد أمنه". كما حمّل مورو مسؤولية الأمن للحكومة ولكلّ الأطراف السياسية، قائلا إنّ العنف المستشري في البلاد ليست النهضة الوحيدة المسؤولة عنه وإنّما هناك سياسيين يخرجون في وسائل الإعلام يدعون إلى العنف. وعن رابطات حماية الثورة واستقبالهم من قبل رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي، قال مورو إنّ ذلك من شأن المرزوقي، نافيا أن يكون راشد الغنوشي قد استقبل ممثلين عن الرابطات في مقر الحركة. ومن جهة أخرى، نفى عبد الفتاح مورو وجود قطيعة بينه وبين حركة النهضة، موضحا أنّ الأمر يتعلق بمساءلة طالب بها الحركة حول قضية باب سويقة ولم يظفر بجواب حولها إلى غاية اليوم، وأضاف بأنّهم بصدد الاعداد لعقد مؤتمر استثنائي قد يطرح خلاله هذا الموضوع.. وقال إنّ حركة النهضة تطورت بذاتها نحو الحداثة والقبول بالآخر، أمّا عن النسخة السلفية، فبيّن أنها غير مؤثرة رغم أنها ربما تؤثر على قيادي الحركة فقط من الذين يتحملون مسؤوليات ولكنهم أقلية، رافضا الإدلاء بأسمائهم. وحول فشل الحكومة، أكّد مورو اقتناعه بذلك ، مضيفا أنّ الحكومة بصدد إدارة البلاد بوسائل لا توجد جلّها في يدها لوجود متنفذين من العهد البائد وأطراف ضدّ حركة النهضة في المؤسسات. وفي سياق آخر، قال مورو إنّ للحكم آليات تكتسب بالخبرة والمهنة والكتب الدينية لا تعلّم الحكم والأمر يطبق على النهضة.. وفي ما يهمّ تصريح راشد الغنوشي بأنه ليس بن علي وبلعيد ليس البوعزيزي، بيّن مورو أنّ التصريح كان ردّا مباشرا على التهم التي وجهت جزافا له وأراد بها أن يبعد التهمة عنها. وقال إنّ الغنوشي يقوم بدور داخل حزبه ويوجه وزراءه في الحكومة إلى اختيارات يتحمّل هو والحزب مسؤولياتها، مضيفا : "الحكم ليس حكم الغنوشي بل الحكم للترويكا". وبالنسبة للتصريحات المتتالية حول وجود صقور في حركة النهضة، قال مورو إنّ هذه الأخيرة تخوفت من مبادرة حمادي الجبالي رئيس الحكومة المستقيل لتشكيل حكومة تكنوقراط لأنهم وجدوا أنفسهم خارج الحكم بأمر من أمينهم العام الذي رشحوه. كما أكّد أنّه يحبّذ موقف الجبالي، قائلا : "أنا أرغب في تنويع الحكم داخل الحكومة.. وهي رغبتي عبرت عنها سرا.. وقد اجتمعت مع الجبالي وقدمت له موقفي وقد أخذ بنصفها" هذا ولم يفصح عبد الفتاح مورو عن تفاصيل هذا اللقاء. وعن الاتهامات لمبادرة الجبالي بأنّها مسرحية بالتشارك مع النهضة لتوزيع الأدوار ، قال مورو إنّ مبادرة الجبالي كانت عن قناعة شخصية ومن يقول العكس فهو هوس وتضليل. وإجابة عن سؤال الصحفي عن ترشيح مورو لرئاسة الجمهورية من قبل راشد الغنوشي وفق ما جاء في تصاريح صحفية سابقة، قال مورو : "هذا المقترح ترويح عن روح ملت وكلت وتعبت.. فأراد بذلك أن يدخل فيها السرور"