أكّد الجيش المصري اليوم أن قواته ستواصل مهمتها في تأمين المدينة الساحلية "مهما كانت التضحيات"، وذلك بعد إصابة أحد كبار القادة العسكريين، في إطلاق نار من قبل "مجهولين"، يوم الاحد الفارط، فيما تواصلت الاشتباكات بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن في مدينة بورسعيد الاثنين، مخلفة المزيد من الضحايا، وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي إنه "في إطار ما شهدته مدينة بورسعيد من أحداث مؤسفة بالأمس تؤكد القوات المسلحة دائماً بأن مدينة بورسعيد الباسلة، وشعبها العظيم بتاريخه الوطني المشرف، في قلب ووجدان القوات المسلحة ورجالها." وفيما أكد المتحدث العسكري أن تأمين أهالي بورسعيد والحفاظ على أرواحهم ومقدراتهم "عهداً قطعناه على أنفسنا، مهما كانت التضحيات"، لم يتطرق للحديث إلى أحداث العنف التي تواصلت في المدينة امس، حيث أفادت أنباء باندلاع حريق هائل في مبنى مديرية الأمن، وفي مبنى محافظة بورسعيد، دون أن تتوافر أنباء عن سقوط ضحايا. وذكر التلفزيون المصري على موقعه الرسمي "أخبار مصر"، أن النيران اشتعلت في "جزء من مبنى مديرية الأمن"، مشيراً إلى أن مدينة بورسعيد تشهد "اضطرابات واشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين"، منذ الأحد، أسفرت عن سقوط خمسة قتلى على الأقل، بينهم شرطيان، بالإضافة إلى مئات الجرحى. كما أشار الموقع الحكومي إلى أن النيران اشتعلت أيضاً في "جزء" من الطابق الأرضي لمبنى محافظة بورسعيد، مع تجدد الاشتباكات الاثنين، في الوقت الذي أصدر فيه الجيش بياناً تعهد فيه ب"الحفاظ على أرواح وممتلكات أهالي المدينة" الساحلية، التي تشهد عصياناً مدنياً منذ ما يقرب من أسبوعين.