أعلنت جماعة "الأنصار الإسلامية" النيجيرية، أمس السبت، أنها قتلت 7 رهائن، بينهم لبنانيان وسوريان، كانت قد اختطفتهم منتصف فبراير الماضي من ورشة للأشغال العامة في شمال نيجيريا. وبعد نشر موقع سايت المتخصص في رصد المنتديات الإلكترونية الإسلامية بيان الجماعة "المتشددة"، ذكرت وزارة الخارجية اللبنانية أنها لا تملك معلومات مؤكدة عن وجود لبنانيين ضحايا في نيجيريا، في حين شككت السلطات النيجيرية في صحة البيان. وقال مركز سايت إن الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "أنصار المسلمين في بلاد السودان"، وتتخذ من نيجيريا مقرا لها، أعلنت أنها قتلت الرهائن الذين كانوا يعملون في شركة بناء لبنانية. وأضاف المركز أن الجماعة أصدرت بيانا بالعربية والإنجليزية على موقع "القابضون على الجمر" التابع لشبكة "صوت سنام الإسلام" ، وأرفقت معه صورا من تسجيل بالفيديو تقول إنها تظهر الرهائن القتلى. وبررت الجماعة قتل الرهائن بسبب محاولات بريطانيا ونيجيريا لتحريرهم، بحسب البيان الذي ورد فيه تذكير من الجماعة بأنه سبق لها وأن "عممت في بيان سابق أنها أسرت 7 نصارى، وحذرت من أية محاولة لفك أسرهم بالقوة، مما سيجعل حياتهم بخطر محدق". وأضاف البيان أن "الحكومة النيجيرية تجاهلت التحذير، وسعت بكل الطرق العسكرية إلى فك أسرهم، فأصدرت لقواتها وعملائها أوامر بشنّ عملية عسكرية بغية تحرير الأسرى النصارى". أما شريط الفيديو، الذي نشر كاملا على موقع يوتيوب من قبل مستخدم يدعى "إصدارات جهادية"، فيظهر فيه مسلح واقف ببندقيته أمام 4 جثث على الأقل، ممددة الواحدة بجانب الأخرى. وقال مسؤول في شركة سيتراكو اللبنانية إنه اطلع على بيان الجماعة، لكنه لا يستطيع تأكيد صحة ما ورد فيه. وكان اللبنانيان والسوريان والبريطاني واليوناني والإيطالي خطفوا في قرية جماري في ولاية بوشي في شمال نيجيريا، حسب ما أفاد مسؤول في الشركة. مقتل 52 مسلحا "متشددا" من جهة أخرى، خاضت قوات الأمن النيجيرية في الأيام الماضية قتالا مع من وصفتهم بالجماعات "الإسلامية المتشددة" في ولاية بورنو بشمالي شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل 52 مسحا واثنين من القوات النيجيرية. وجاء الإعلان بعد يوم من زيارة قام بها الرئيس النيجيري، جودلاك جوناثان، إلى الولاية، حيث رفض فكرة العفو عن جماعة "بوكو حرام الإسلامية"، التي قتلت المئات في هجمات بأسلحة نارية وقنابل على مدار العامين الماضيين. وينظر إلى تلك الجماعات على أنهم يشكلون التهديد الأمني الرئيسي في نيجيريا أكبر الدول المنتجة للنفط في إفريقيا، على الرغم من أن دائرة نشاطهم بعيدة عن حقول الخام الحيوية في الجنوب. يشار إلى أن جماعة الأنصار التي أعلنت عن مقتل الرهائن السبعة تعتبر فصيلا من جماعة بوكو حرام ، المسؤولة عن مقتل مئات الأشخاص في هجمات في شمال ووسط نيجيريا منذ عام 2009. (سكاي نيوز عربية)