سوكوتو (نيجيريا)قال شهود ومسؤولو امن إن رهينة ايطاليا واخر بريطانيا خطفا في نيجيريا في مايو أيار قتلا يوم الخميس على أيدي خاطفيهما مع فشل غارة مشتركة للقوات البريطانية والنيجيرية استهدفت تحريرهما. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه أجاز مشاركة بريطانيا في محاولة الانقاذ بعد ان تم ابلاغه بأن حياة الرهينتين "في خطر وشيك ومتزايد". وكان الايطالي فرانكو لاموليناراو والبريطاني كريستوفر مكمانوس يعملان لدى شركة انشاءات عندما تم اختطافهما في مايو ايار من مسكنهما في ولاية كيبي بالقرب من الحدود الشماليةالغربية لنيجيريا مع النيجر وبنين. وقال شاهد لرويترز ان قوات الامن حاولت شق طريقها داخل مجمع في سوكوتو بشمال غرب نيجيريا. وقال محمود ابو بكر الذي يقيم في نفس الشارع "اجهزة الامن حاولت اقتحام المنزل لكن كانت هناك مقاومة. الذين كانوا بداخل المنزل أطلقوا النار عليهم وردوا على اطلاق النار. تبادلوا اطلاق النار لبعض الوقت." وأضاف "شاهدت شاحنة عسكرية تخرج من المجمع وعليها جثتان. لم اشاهد لونهما لانه كانت تغطيهما اوراق الشجر." وقال مسؤول رفيع في جهاز أمن الدولة في نيجيريا ان الخاطفين فئة تابعة لجماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة التي تربطها صلات بجناح تنظيم القاعدة في افريقيا. واضاف قوله "الخاطفون اطلقوا النار على الرهينتين حتى قبل ان يدخلوا (فريق الانقاذ) المجمع. وقتل أيضا كل الارهابيين. واعتقلنا بعض المشتبه بهم (في الخطف) قبل بضعة أيام وقادونا اليهم." وأدان الرئيس جودلاك جوناثان قتل الرهينتين والقى اللوم فيه على بوكو حرام ووعد عائلات الرجلين بان الخاطفين "الذين اعتقلوا جميعا سيخضعون لطائلة القانون." وقالت وسائل الاعلام البريطانية ان قوات خاصة بريطانية شاركت في محاولة الانقاذ. وقال كاميرون في لندن "ما زلنا ننتظر تأكيدا بشأن التفاصيل لكن المؤشرات الاولية تفيد بوضوح ان الرجلين قتلهما خاطفوهما قبل أن يمكن انقاذهما." وقال مشروعون ايطاليون ان بريطانيا لم تبلغهم بمحاولة الانقاذ الا بعد ان بدأت وطالبوا بتحقيق في امر كتمان المسألة عنهم. وقال بيان للحكومة ان رئيس الوزراء ماريو مونتي حادث الرئيس جوناثان وطلب منه "شرحا كاملا" لتفاصيل العملية في اقرب وقت ممكن.