أثارت قضية القيم العام في المدرسة الإعدادية حي الرمال بطبربة من ولاية منوبة، الذي يتحرش بالتلميذات، جدلا كبيرا في وسائل الاعلام والوسط التربوي. وقالت إحدى التلميذات أول أمس، على قناة التونسية، والتي كانت تعرضت لتحرش جنسي من القيم العام، أن " القيم العام بالمعهد يتعمد تسجيل غيابات الفتيات من أجل جلبهن الى مكتبه ثم التحرش بهن، وان القيم العام تحرش بصديقتها تحت أنظارها الشيء الذي دفعها الى فضحه والإصرار على ضرورة معاقبته ومحاسبته على أفعاله". وأشارت التلميذة أن القيم العام قد تحرش جنسيا بأكثر من 20 تلميذة. "الصباح نيوز" بحثت في القضية وانطلقنا بالاتصال بالمدرسة التي يعمل فيها القيم العام المتهم، الذي روى لنا مصدر من المدرسة رفض الافصاح عن اسمه،كامل تفاصيل الحادثة والى حدود إيقاف القيم العام من قبل اعوان الامن. حيث أفاد مصدرنا ان القضية انطلقت يوم السبت 16 فيفري الماضي، حيث جاءت ولّية لاحدى التلميذات واثارت ضجة في ساحة المدرسة واتهمت القيم العام بالتحرش بابنتها وما كان من القيم العام الا الهروب وعدم مواجهة الولية واقدم حسب رواية مصدرنا الى الاختباء في الحمامات التابعة للمدرسة. وعندها قام 8 قيمين عامين مساعدين بالاحتجاج ضده وكتابة تقرير في شانه إلى مدير المدرسة للمطالبة بإقالته وعدم مواصلة العمل معه. وما كان من مدير المدرسة الا الاتصال بالولية والتلميذات لكي يدونوا اتهاماتهم في تقرير ضد القيم العام ووقع إرسال جملة التقارير الى الإدارة الجهوية للتربية بمنوبة. ويوم الاثنين 18 فيفري، وصل وفد من المتفقدين الجهويين للمدرسة ووقع فتح بحث إداري في الموضوع واستجواب التلميذات ومن ثم قام مجموعة من الأولياء بالتقدم بشكاية الى أعوان الأمن بالجهة ووقع ايقاف القيم العام. وحول تصرفات القيم العام في المدرسة قال ان القيم العام يبلغ من العمر حوالي 59 سنة وهو على ابواب تقاعد وله احفاد ولم يصدر منه اي تصرف لا أخلاقي طيلة عمله ولكن اكد محدثنا ان القيم العام كان فعلا في بعض الأحيان لا يبارح مكتبه في ساعة الراحة التي تدوم من 13.00 الى 14.00 هذا وأشار مصدرنا الى ان وزارة التربية لم تتخذ اي قرار في شان القيم العام حيث انه لا يزال يتقلد نفس المنصب الى حدود كتابة هذه الاسطر ولم يشغل منصبه اي قيم عام اخر. "الصباح نيوز" لم تكتفي بهذا القدر من المعطيات، حيث اتصلنا بزوجة القيم العام التي خيرت التكتم عن اسمها، واشارت الى انها في حاجة الى ان تتحدث وتقدم وجهة نظرها من الاتهامات الموجهة الى زوجها وانطلقت السيدة بالقول ان مكيدة تحاك ضد زوجها لسبب بسيط وهو ان زوجها كان يعمل كاستاذ مدة 15 سنة في احد معاهد الجهة ولم تصدر في شانه أي تشكيات وأشارت ان احدى الأستاذات بالمدرسة التي يعمل بها حاكت مكيدة ضده لانه كان دائم الترصد لها بسبب غياباتها المتكررة والتبليغ عن تلك الغيابات الى مدير المدرسة وهو ما اثار غضبها فاقدمت على فبركة فضيحة ضده باستعمال التلميذات وخير دليل على ذلك ان الأستاذة هي التي دفعت التلميذة للإدلاء بشهادتها في قناة التونسية. وأوضحت زوجة القيم العام ان إحدى التلميذات جاءتها الى منزلها وأكدت لها ان الأستاذة هي التي تقود حملة لتشويه القيم العام وان التلميذة تشاجرت مع الاستاذة ولامتها على ما تقوم به من تشهير بالقيم العام. وختمت الزوجة قائلة ان ثقتها كبيرة في زوجها ولن تتزعزع فهي متزوجة به منذ 30 سنة وستبقى تسانده واشارت في نهاية حديثها الى ان زوجها يعاني من مرض السكر وله احفاد وحفيدات ولن يصل به الامر الى مفاحشة التلميذات وقالت "الحبيب زوجي ناس ملامح"