صرح رئيس حزب المبادرة كمال مرجان أنه سيتم قبل موفى الشهر الجاري الاعلان عن تشكيل جبهة دستورية تضم في الوقت الراهن سبعة احزاب ذات مرجعية دستورية وحاملة للفكر الاصلاحي البورقيبي على حد تعبيره. وأفاد ان من بين الاحزاب التي ستكون هذه الجبهة حزب الوطن الحر الذي يرأسه محمد جغام الى جانب حزبي اللقاء الدستوري والمستقبل . وردا على سؤال حول نية حركة نداء تونس الالتحاق بالجبهة قال كمال مرجان ان قياديي الحركة لم يعبروا عن رغبتهم في الانضمام الى هذه الجبهة مؤكدا ان الباب مفتوح أمام أي طرف يلتقي مع الدستوريين في المبادئ والاهداف. وحول تصويت حزب المبادرة لفائدة حكومة علي العريض في جلسة منح الثقة بالمجلس الوطني التاسيسي أوضح كمال مرجان أن نواب حزبه الاربعة الحاضرين خلال الجلسة قاموا بتزكية الحكومة بعد ان تمت الاستجابة الى حد معقول للمقترحات التي قدمها حزب المبادرة في اطار المشاورات حول تشكيل الحكومة وأبرزها تحييد وزارات السيادة وضبط خارطة طريق لبقية المرحلة الانتقالية وتحديد تاريخ الانتخابات ووضع المسائل الامنية ضمن أولويات العمل للمرحلة القادمة . وأكد في المقابل التزام حزبه بما أسماه بمبدأ المساندة النقدية الرامي الى المحافظة على ضمان استمرارية الدولة ورفض اى فراغ مؤسساتي من جهة وعلى الاحتفاظ بحق النقد في أي وقت ومجال من جهة اخرى على حد تعبيره. وفي سياق متصل شدد حزب المبادرة في بيان اصدره اليوم السبت عقب الاجتماع الدوري لمكتبه الوطني على أن مساندته للحكومة لا يعني حسب تعبيره صكا على بياض لما ستقوم به خلال ما تبقى من المرحلة الانتقالية كما لا يعني أبدا وجود حلف أو اتفاق بين الحزب وأي طرف سياسي اخر مؤكدا أن هذه المساندة تنبع من الايمان الصادق بضرورة الوفاق الوطني خاصة في الظرف الراهن للخروج بالبلاد من الوضع الصعب الذي تردت فيه حسب نص البيان. وبعد ان عبر عن تحفظه على بعض الاسماء في التشكيلة الحكومية جدد الحزب تمسكه بضرورة المحافظة على مؤسساتالدولة ووحدة الشعب داعيا الحكومة الى الاسراع بتنفيذ برامج عملها التي التزمت بها أمام المجلس التأسيسي .