بمشاركة عالمية واسعة ل 56 فنانا من تونس و من دول أخرى تتواصل بمدينة الحمامات النسخة الرابعة من "السامبوزيوم" الذي نظمته جمعية "معا من أجل الفن المعاصر" والذي تختتم أعماله يوم 20 مارس الجاري، حيث شكلت هذه المناسبة حدثا ثقافيا ضم ورشات رسم ونحت على الرخام والخشب وربط بين السياحة والثقافة من خلال تواجد فنانين و نحاتين ورسامين من أغلب بقاع العالم و تحول مكان الحدث إلى متحف صغير لنخبة من الفنانين التشكيليين على غرار نجا المهداوي وعماد جميل وقد عبر الفنانون المشاركون في الملتقى عن إعجابهم بهذه التظاهرة التي مكنتهم من تبادل المهارات والإطلاع على ثقافة الآخر، وينتظر في هذا السياق إحداث متحف في مدينة الحمامات يضم كل الأعمال المنجزة والمزمع إنجازها في الدورات القادمة الهدف منها تحويل تونس إلى وجهة سياحية فنية يتم من خلالها تصدير التجارب التشكيلية إلى الخارج، وفي هذا السياق أكدت رئيسة جمعية الفن المعاصر ريم العياري أن هذا الحدث الثقافي سيساهم في التنشيط السياحي والثقافي ببصمة احتفالية للفنون التشكيلية التي بقيت أغلبها بين جدران الورشات، وفق تعبيرها وقد سجل الشعر حضوره في هذه التظاهرة من خلال أمسيات شعرية ضمت مشاركين من تونسفلسطين والأردن والعراق هذا فضلا عن فعاليات موسيقية بحضور فرقة أجراس للموسيقى كما ستقدم محاضرات وجلسات نقدية حول الفن وستنتظم رحلات سياحية لعدة مناطق في تونس على غرار متحفي قرطاج وباردو.