شارك سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية صباح اليوم الثلاثاء بأحد الفنادق في تونس العاصمة في الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين التي أشرف عليها يوسف الشاهد رئيس الحكومة . كما حضر أيضا هذه الجلسة الافتتاحية عدد من المسؤولين بالاتحاد يتقدمهم حمادي الكعلي وهشام اللومي نائبي رئيس الاتحاد. وألقى سمير ماجول الكلمة التي توجه بها محمد عبده سعيد رئيس اتحاد الغرف العربية إلى المؤتمر ثم ألقى الكلمة التالية باسم الاتحاد: "أود أولا أن أعرب عن مشاعر الاعتزاز باحتضان تونس الدورة الثامنة لهذا المنتدى الهام، وأن أرحب بضيوف تونس الكرام من أصحاب المؤسسات العرب والصينيين،راجيا أن يكون هذا اللقاء مثمرا للجميع، ومحطة جديدة للتقارب العربي الصيني. إن بلوغ مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين دورته الثامنة، دليل على جدية هذا التوجه، وعلى قناعة أصحاب المؤسسات من الطرفين بجدواه ..هذا الانتظام هو دليل على أن فرص العمل المشترك موجودة ، وأن الآفاق التي توفرها البلاد العربية والصين في مجال الأعمال واعدة. لقد أسهم العرب والصينيون منذ آلاف السنين في إثراء التراث الإنساني في مجالات متعددة. ولقد كان هناك دوما جسر بين الحضارة العربية والحضارة الصينية .. وكان طريق الحرير أحد أبرز عناوين الارتباط العربي الصيني. واليوم تمثل مبادرة "الحزام والطريق" إطارا جيدا، لتحقيق انطلاقة جديدة للتعاون العربي الصيني على أساس المصلحة المشتركة خاصة وأن للبلدان العربية وللصين من المقومات ما يجعلهم قادرين على تحقيق قفزة نوعية جديدة. فالصين أصبحت قوة اقتصادية عظمى، وأصبحت تجربتها مثالا ملهما للعديد من الشعوب التي تسعى إلى التقدم، أما البلدان العربية فهي تتوفر على مخزون متنوع من الخيرات الطبيعية، ومن القدرات البشرية عالية الكفاءة، ومن إمكانيات مالية كبيرة للاستثمار، وجميع هذه المزايا تمثل أٍرضية مثالية لتحقيق أفضل النتائج في مجال التعاون المشترك. حضرات السيدات والسادة إن مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ Jinping XI سنة 2013، ووضعت الصين إمكانيات ضخمة لتجسيدها، من شأنها أن تعزز العلاقات الصينية العربية. فهذه المبادرة جاءت لتعميق التعاون الاقتصادي للدول الموجودة على حزام الطريق، والعالم العربي بحكم موقعه الإستراتيجي شريك أساسي في هذا المشروع. على المستوى الثنائي العلاقات بين تونسوالصين تاريخية. وقد ساهمت الصين في إنجاز العديد من المشاريع الكبرى في تونس، وبإمكانها أن تكون شريكا في المشاريع التي تعتزم بلادنا تنفيذها، سواء في مجال الموانئ وشبكة الطرقات البرية والحديدية والطاقات المتجددة، والرقمنة، كما ارتبطت العديد من المؤسسات الصينية بشراكة مع مؤسسات تونسية خاصة،وهي شراكة نريد اليوم أن نطورها ونرتقي بها فتونس التي تقع على مفترق الطرق بين أوروبا وإفريقيا والعالم العربي، يمكنها أن تكون بوابة إلى هذه الأسواق ذات الأهمية العالمية. ويمكنها أن تمثل قاعدة للمؤسسات الصينية في توجهها نحو أوروبا والبلدان العربية وإفريقيا. وهذه المزايا تضمن للمؤسسات الصينية تعزيز تنافسيتها في هذه الأسواق ، وتمكننا نحن من خلق مواطن شغل جديدة لشبابنا وخاصة المتخرج من الجامعات، كذلك نحن نعتقد أن العديد من المنتجات التونسية، يمكن أن تحقق مكانة أفضل في سوق الصينية، مثل المنتجات الزراعية وخاصة زيت الزيتون والتمور والكوابل ومكونات السيارات وغيرها . كذلك يمكن تحقيق نتائج أفضل في مجال استقطاب السياح الصينيين نحو تونس، اعتمادا على الرصيد التاريخي والحضاري والمعماري لبلادنا، وعلى تنوع المنتوج السياحي بفضل ثراء المواقع واعتدال الطقس. "