سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفتي الجمهورية : جهاد النكاح بغاء و16 تونسية غرر بهن ..الزواج العرفي باطل وقتل النفس بالحرق معصية وجامع الزيتونة لم يعد صالحا للتدريس منذ 55 سنة ولا جهاد الا في فلسطين
قال مفتي الجمهورية التونسية الشيخ عثمان بطيخ أن الجهاد في سوريا ليس جهادا وانما هو استغلال للشباب والتغرير بهم بالنظر لظروفهم المعيشية الصعبة مشيرا الى أن الجهاد نوعان جهاد لمقاومة المحتل وجهاد النفس وهو الجهاد الاكبر حسب وصفه. وأشار خلال اللقاء الدوري لخلية الاعلام والاتصال الملتئم اليوم الجمعة بقصر الحكومة الى أن السوريين مسلمون والمسلم لايجاهد ضد المسلم داعيا الى ضرورة توعية هؤلاء الشباب بكافة الوسائل بما في ذلك الاعلام للقضاء نهائيا على هذه الظاهرة التي قال أنها تسببت في الاحراج حتى للسوريين أنفسهم . وأعرب مفتي الجمهورية في ذات السياق عن استغرابه مما أسموه جهاد النكاح قائلا في هذا الصدد هذا فساد أخلاقي وتربوى وهو بغاء مشيرا الى أن هناك 16 بنتا تم التغرير بهن وارسالهن الى سوريا والاصل في الاشياء أن البنت التونسية واعية عفيفة تحافظ على شرفها وتجاهد النفس لكسب العلم والمعرفة على حد تعبيره. وبعد أن لاحظ ان البلاد التي يصح فيها الجهاد على سبيل المثل هي فلسطين قائلا في هذا الشان أن الجهاد في فلسطين لا يتم بالضرورة بالتنقل الى الاراضي الفلسطينية وانما عبر نصرتها والوقوف معها حسب رأيه. واعتبر في رده على سؤال حول الزواج العرفي أن الزواج العرفي باطل وان الزواج في تونس لا يصح الا بعقد مدني وفق ما نصت عليه أحكام مجلة الاحوال الشخصية باعتبارها القانون المتعارف عليه بيننا حسب قوله. وعلى صعيد اخر اعرب عن أسفه لما يحدث اليوم في جامع الزيتونة المعمور من خلافات وانشقاقات قائلا ان هذا المعلم الدينيالمصنف تاريخيا قبل جامع الازهر بالقاهرة كان دوما منارة للعلم والمعرفة .
وأوضح أن جامع الزيتونة لم يعد ملائما للتدريس منذ سنة 1958 بالنظر الى أن الاخذ بناصية العلوم الحديثة كالفيزياء والكيمياء وغيرها يتطلب فضاءات ملائمة وتوفر معدات معينة. وفي معرض حديثه عن مواصفات الشهيد قال مفتي الجمهورية أن من قتل نفسه سواء بالحرق او غيره لا يعد شهيدا وانما يحسب من ضمن من ارتكب جرما ومعصية كبيرة يحاسب عليها يوم القيامة مؤكدا أن الاقدام على مثل هذه الاعمال وقتل النفس يصنف ضمن ما اسماه خانة الجهل وقلة الصبر ومبرزا أهمية التوعية والتحسيس للحد من مظاهر اليأس والقنوط وكان الشيخ عثمان البطيخ قد قدم قبل ذلك بسطة ضافية عن مؤسسة الافتاء في تونس التي تأسست سنة 1956 بمقتضى أمر.واستعرض هام المفتي الذي يعد الحكم الوحيد المؤهل لاصدار الفتاوى. وقد شدد مفتي الجمهورية التونسية في هذا الشان على أن مؤسسة الافتاء حريصة على تطوير أدائها والاجابة عن استفسارات المواطنين والاعلاميين حتى تسهم في القطع مع الفتاوى التي تدخل الى بيوت التونسيين دون استئذان من الفضائيات الاجنبية.