أكد مفتي الجمهورية عثمان بطيخ أن كل من قام بعملية انتحار ليس بشهيد و أن ذلك يعتبر تعذيب النفس التي نهى عنها الله . كما بين بطيخ أن مقياس الشهادة هو محاربة العدو و الخروج لوجه الله و أن ما أقدم عليه العديد من شباب تونس سواء في الثورة أو بعدها ''هو يأس من رحمة الله و الذي يعتبر كفرا وفق قول الله "ليقنط من رحمة الله الا القوم الكافرون .." وفي سياق متصل أكد مفتي الجمهورية أن إقناع الشباب التونسي بالجهاد في سوريا هو مغالطة كبيرة و تهلكة ''لأن المسلم لايحارب أخاه المسلم و الأولى أن يقوموا بالجهاد الأكبر وهو جهاد النفس . '' وبخصوص الخطاب الديني في تونس أوضح بطيخ أن هذا الشأن من مشمولات وزارة الشؤون الدينية إلا أن المفتي يسعى في كل الأحوال إلى تصحيح المفاهيم الدينية الدخيلة على تونس عبر المنابر الدينية، مبينا أنه ترد يوميا على دار الإفتاء آلاف الفتاوى ويقع الإجابة عنها .وأعلن أنه بصدد إعداد برنامج تلفزي ضخم من أجل تطوير الخطاب الديني و دعم التثقيف الديني لدى التونسيين . وأشار المفتي إلى أن تونس ليست في حاجة لشيوخ الوهابية الذين لايقدمون إضافة للخطاب الديني وإنما يدخلون الفتنة بين التونسيين، وقال مفتي الجمهورية إن لم تكن لديهم الإضافة فلا داعي لقدومهم إلى بلادنا، موضحا في سياق آخر أن قرابة 220 شخص من مختلف بلدان العالم اعتنقوا الإسلام في تونس منذ بداية 2013 .