الهيئة ترصد 1000 اخلال في الحملة وبصدد احالة ملفات للنيابة العمومية عادل البرينصي: "لهيئة الانتخابات وحدة مركزية تستقبل يوميا عديد التقارير" تونس – الصباح كشفت ارقام تحصلت عليها "الصباح" ان الاخلالات المسجلة خلال الحملة الانتخابية الرئاسية السابقة لاوانها تجاوزت ال1000 اخلال، وصفها عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، عادل البرينصي "بالخفيفة" والتي لا ترتقي الى جرائم انتخابية. ولئن تنوعت الاخلالات المرصودة خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الا ان خروقات المترشحين سبقت الحملة لتطال حتى التزكيات التي ساهمت او دفعت في اتجاه تمكينهم من خوض هذا الاستحقاق. واعتبر البرينصي في سياق حديثه ل"الصباح" انه في حال تم خرق الصمت الانتخابي فان مجلس الهيئة سيجتمع ويقرر على اثره نوعية العقوبة المسلطة وفقا للقانون الانتخابي والذي قد يصل الى الغاء بعض النتائج او كلها في حالات كتوجيه الناخب وتجاوز سقف الانفاق او شراء الذمم. وحسب البرينصي فان لهيئة الانتخابات وحدة مركزية تستقبل يوميا عديد التقارير سيتم احالتها على مجلس الهيئة للنظر فيها وتكييفها هل انها جرائم انتخابية او لا. كما عبر عضو هيئة الانتخابات عن وجود مخاوف تتعلق بيوم الصمت الانتخابي لانه في حال حصول خروقات في هذه المدة التي تسبق يوم الاقتراع فانها ستصنف كجرائم انتخابية عقوبتها قد تصل الى التاثير على نتائج الانتخابات لان لمجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات سلطة تقديرية تسمح له باخذ جملة من القرارات كالغاء بعض النتائج حسب قوله. اما فيما يتعلق بنوعية المخالفات او الاخلالات المسجلة في ايام الحملة الانتخابية الرئاسية التي شارفت على الانتهاء فتتمثل في تمزيق صور او تشويهها، مضيفا ان الهيئة وجهت مجموعة من التنابيه الى عدة مترشحين في علاقة بشبهة استغلال موارد الدولة في حملاتهم الانتخابية كاستعمال سيارات ادارية او حافلات وتوجيه تنبيه الى مندوب حماية الطفولة بصفاقس، كما تم رصد اخلال في منح مرشحين دون اخرين فضاءات عمومية لعقد اجتماعتهم الشعبية. وبالنسبة للمخالفات المسجلة في علاقة بالاعتداء على المراقبين او الملاحظين اكد عضو الهيئة انه لم يسجل سوى حالة او حالتين على اقصى تقدير مبينا انه تم رصد محاولات افشال بعض الاجتماعات الشعبية وتعمل الهيئة حاليا على احالة ملفات المتورطين الى النيابة العمومية. تفشّي ظاهرة تمزيق صور المترشحين وكان عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات انيس الجربوعي اكد الاسبوع الفارط ان الهيئة تسجل يوميا منذ انطلاق الحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي السابق لاوانه عشرات المخالفات التي تمثلت ابرزها بتعليق بيانات المترشحين غير المؤشر عليها من قبل الهيئة وتوظيف اطفال لتوزيع مطويات على المواطنين وتعليق صور مترشح في الاماكن المخصص لها دون التأشير عليها وعدم احترام اجال اعلام الهيئة بالزيارة في اطار الحملة الانتخابية قبل 48 ساعة واستغلال قصّر بارتدائهم اقمصة تحمل شعارات الاحزاب اضافة الى خرق القائمين على الحملات مبادئ المنافسة الانتخابية من خلال الدعوة الى الكراهية والعنف والتعصب والتمييز ككتابة عبارات من اشخاص مجهولين تمس من اعراض المترشحين ومن كرامتهم وحياتهم الخاصة في الاماكن التي خصصتها الهيئة للمعلقات الانتخابية. ومن بين الاخلالات المسجلة في الحملة الانتخابية السابقة لاوانها دائما حسب هيئة الانتخابات نجد تفشي ظاهرة تمزيق صور المترشحين للانتخابات وعدم الاعلان عن الانشطة كاخلال مسجل في بعض الولايات. كما سجلت من جانبها هيئة الاتصال السمعي البصري "الهايكا" عديد التجاوزات فيما يتعلق بالاشهار السياسي وتوظيف نتائج سبر الاراء للدعاية. وكانت الهايكا قد قررت فرض غرامات مالية على القنوات التلفزية التي قامت باشهار سياسي لمترشحين للانتخابات الرئاسية. من جانبه دعا الرئيس التونسي المؤقت اول امس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الى مزيد من العمل على فرض احترام قواعد الحملة الانتخابية. واكد الناصر خلال لقائه برئيس الهيئة نبيل بفون على ضمان تكافؤ الفرص امام كل المترشحين وتطبيق ما ينص عليه القانون في هذا المجال، معبرا عن قلقه من جملة الاخلالات المسجلة.