توجّه اليوم الثلاثاء اسكندر بوعلاق النائب عن العريضة الشعبية في المجلس الوطني التأسيسي برسالة إلى أنصار و مؤيدي محمد الهاشمي الحامدي رئيس تيار العريضة. وفي ما يلي نصّ الرسالة التي تمّ نشرها على الصفحة الرسمية للعريضة، والتي أكّد لنا بوعلاق في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" بأنّها رسالته : اما و قد فوتم على انفسكم عديد الفرص لإعلاء كلمة الحق و نصرة مبادئ المواطنة و العدالة الاجتماعية و سمحتم بتخاذلكم و عدم سرعتكم في الرد على العديد من المظالم التي تعرض لها حزبنا و رئيسه الدكتور الحامدي في ان يزيد الظالمون من ظلمهم و ان يصل بهم الامر الى اعطاء رخصة لحزب يحمل نفس الاسم و نفس شعار العريضة و ان يسنوا نصا في الدستور يمنع الدكتور محمد الهاشمي الحامدي و مزدوجي الجنسية من الترشح للانتخابات الرئاسية و الالتفاف على فصل اخر يمنع السياحة الحزبية و الذي يعتبر الضامن الوحيد للحفاظ على الارادة الشعبية كما هي دون تزوير كما هو موجود في مجلسنا التاسيسي الحالي من تلاعب واضح و صريح بارادة الناخبين رغم ان هذا الفصل حصل على اجماع في لجنة تاسيسية الا ان ارادة الحبيب خذر مزور الدستور و مصطفى بن جعفر شاهد الزور و خادم النهضة التفت على ارادة اللجنة التاسيسية و من ورائها ارادة الملايين من التونسيين. رسالتي لانصار حزب العريضة سابقا و محبي و مؤيدي الدكتور حاليا خاصة و بعد مشاورات مطولة مع الدكتور الحامدي في الايام الخيرة ان معركتنا ضد الفقر و التهميش لا و لن نستطيع خوضها فرادى و قد مل الدكتور و كذلك نحن من خذلان الجزء الاعظم من انصارنا في العديد من المحطات السابقة و ان الاحتجاج المقرر يوم الخميس في سيدي بوزيد باقتراح و تنظيم من مجموعة من انصارنا قد تكون الفرصة الاخيرة لنا و لكم لاعلاء قيم الحق و ارسال رسالة واضحة لحكومة المصالح الخاصة و العمالة التي ابتلى الله سبحانه بها بلادنا. اقول لكم اننا كنواب قد اوفينا بعهودنا لكم ببقائنا على العهد و عدم خيانتكم و نصرتنا للمبادئ التي من اجلها انتخبنا كلما استطعنا لذلك سبيلا و الان الدور لكم يا من ناصرتمونا للايفاء بعهودكم لنا و للدكتور الحامدي ونصرتنا في ما نمر به من ضيق و مظالم. في الختام اقولها لكم صراحة اذا لم ينجح اعتصام يوم الخميس فاني ساكون اول الداعين لمساندة قرار الدكتور الحامدي في وقف اي نشاط سياسي في تونس و طلب عدم عودته نهائيا لتونس لا قبل الانتخابات و لا بعدها لانكم يا انصار العريضة اذا لم تكونوا في الحجم الذي نتوقعه منكم يوم الخميس فان حالكم كحال انصار الحسين رضي الله عنه بعد ان دعاه انصاره للعراق خذلوه و انتم بعد ان طلبتم منه الترشح و شجعتموه سابقا على خوض هذه التجربة خذلتموه و تركتموه وحيدا. لا يفوتني اخيرا شكر قلة من الانصار كانوا فعلا خير سند لنا في الشدائد وكانت مجهوداتهم و حبهم لنا النور الوحيد الذي اضاء لنا ظلمة الايام السابقة.