قررت وزارة الداخلية منع انعقاد مؤتمر أنصار الشريعة المزمع ليوم غد بالقيروان. وحول هذا الموضوع أفادتنا نزيهة رجيبة (أم زياد) إنه كان بإمكان أنصار الشريعة تفادي عملية المنع لو إنهم قبلوا بالتقدم بمطلب الى وزارة الداخلية قصد الترخيص لهم في عقد مؤتمرهم المذكور.
مضيفة إنها تساند قرار وزارة الداخلية لأنه قرار أساسي ويفرض قوة الدولة في وقت نحن في أمس الحاجة الى الدولة التي هي مهددة بالإنهيار الإقتصادي والفوضى الإجتماعية العارمة وإنه في كل مرة كنا نأمل بقرب الخلاص ولكن الأمور لم تتوضّح.
وعبّرت محدثتنا عن أسفها لقرار منع الأشخاص من ممارسة نشاطهم إذا كان سلميا وإنها كانت تتمنى لو أن أنصار الشريعة طالبوا بترخيص لأنه لا يوجد إنسان مفوّض من الله كي يخرق القانون. وفي نفس السياق أضافت "كنت أفضل لو إنهم أي أنصار الشريعة تقدموا بطلب ترخيص لممارسة حقهم وينتهي الموضوع ". وعن امكانية ترتب ردود الأفعال من أنصار الشريعة عن القرار قالت إنه يمكن أن تترتب ردود أفعال سلبية ستجر الأمن الى المواجهة . مضيفة إنها تأمل أن يعود أنصار الشريعة الى رشدهم ولا تحصل مواجهات،وعبرت مرة أخرى عن مساندتها مؤسسات الدولة لأنها هشة . متسائلة "ما ضر أنصار الشريعة لو طلبوا ترخيصا؟ و"لماذا لم يستعملوا وسائل بالحسنى ؟ ملاحظة إن عدم طلبهم ترخيصا من وزارة الداخلية لعقد مؤتمرهم لأنهم يريدون جعل السلطة في الزاوية، ورأت إن عملية عقد هذا المؤتمر غير مقنعة وكان باستطاعة أنصار الشريعة ممارسة الهداية ولكن بطرق سلمية ولكن ما يريدون فعله هو مثل الذي يرمي بنفسه أمام القطار ثم يقول القطار ظلمني. وقالت أيضا إنه لم تثبت علاقة أولائك بالإرهاب ولكنها لا تستبعد ذلك. مضيفة إن النهضة كانت مغمضة العينين عن الجماعات المتطرفة ولم تتوخى الحكومة الحزم ليس فقط مع تلك الجماعات ولكن مع الجميع فانجر عنه انقلاب السحر على الساحر.