اقترح محمد الهاشمي الحامدى صاحب مبادرة تحالف تونس الجميلة على أطراف المشهد السياسي الوطني التوافق على التمديد للحكومة الانتقالية الحالية لغاية نهاية 2012 داعيا المجلس التأسيسي إلى التركيز على مهمته الأصلية وهي صياغة الدستور الجديد والسعي لإكمال مهمة صياغة الدستور في أجل أقصاه عيد الفطر المقبل ثم تنظيم الانتخابات المقبلة يوم 17 ديسمبر 2012 الموافق لذكرى انطلاق ثورة الحرية والكرامة وقال الحامدى في بيان إعلامي مساء اليوم الخميس إن هذا الاقتراح سيسمح للمجلس التأسيسي بالتفرغ للقيام بمهمته الاصلية التي انتخب من أجلها وسيسمح للحكومة المؤقتة بالتفرغ لحماية مصالح الشعب وضمان استقرار البلاد والتعامل السريع مع المطالب الاجتماعية للشعب وسيضمن أيضا قيام انتخابات حرة نزيهة في نهاية 2012 لان الحكومة الحالية محايدة وأعضاؤها ملتزمون بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة وأعرب في هذا البيان عن القلق العميق لتعثر المشاورات بين الأحزاب السياسية المتحالفة وتنازعها حول المناصب والصلاحيات في نظام الحكم الجديد وقال إن هذه المشاورات طالت فوق ما يجب وعبرت عن عدم إدراك المشاركين فيها لأولويات الوطن والمواطنين خاصة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية منها كما أنها كشفت عن رغبة دفينة لدى بعض القوى السياسية للهيمنة على المجتمع والتفرد بالسلطة وبالرأي والقرار وهو أمر مناقض تماما لروح الثورة التونسية وشعاراتها وأهدافها(وات)