تسلمت الديوانة التونسية ثلاث خافرات بحرية من اجمالي صفقة تتضمن 4 خافرات تبلغ قيمتها نحو 5ر4 ملايين دينار تقوم بتصنيعها شركة صينية. وقال وزير المالية الياس الفخفاح الاثنين خلال استعراض هذه المعدات بميناء حلق الوادي ان هذه القطع البحرية هي قسط من صفقة لتجهيز الديوانة رصد لها مبلغ 15 مليون دينار. واوضح الفخفاخ انه ينتظر ان تتلقي الديوانة في القريب العاجل حوالي 86 سيارة رباعية الدفع وتجهيزات بحرية اخرى في اطار هذه الصفقة ستساعد على تعزيز عمل اعوان الديوانة بالجهات.
ويكتسي جهاز الديوانة اهمية كبرى في الاقتصاد الوطني باعتبار دوره الحيوي على المستوى الجبائي ومقاومة التهريب اضافة الى دوره الامني الذي يقوم به على الحدود البرية والبحرية للبلاد بحسب الفخفاخ. ووعد الفخفاح في كلمة القاها امام الحضور من اعوان الديوانة بدخول منحة الخطر لفائدة اعوان الديوانة حيز التنفيذ في المستقبل القريب مشيرا الى ان الوزارة تتجاوب مع المقترحات.
وجابت الخافرات الثلاث الشواطئ البحرية لجهة سيدي بوسعيد تم خلالها تقديم بعض الخصوصيات الفنية للقطع الجديدة التي تبلغ سرعتها 30 عقدة 54 كلم/س ويبلغ طولها نحو 23 مترا حسب رئيس وحدة حلق الوادي العقيد طلحة غلالة.
واوضح العقيد غلالة ان القطع البحرية الجديدة سيتركز عملها اساسا بجهات طبرقة شمال غرب وقليبية شمال شرق والمهدية وسط شرق وقابس جنوب شرق وهي تاتي لتخفيف الاعباء على الاسطول الحالي المقدر بنحو 20 قطعة. وتجوب السواحل التونسية وتراقبها قطع تابعة للديوانة والحرس البحري اضافة الى قوات الجيش الوطني وتتعاون مع بعضها لحماية المجال البحري التونسي. واوضح غلالة ان اهم المخاطر البحرية بالنسبة للديوانة حاليا يمكن ان تتاتى من الحدود البحرية التونسية الليبية مؤكدا وجود تنسيق مع مختلف الفرق الامنية لمراقبتها والتصدي لكل المخاطر . وتضم الوحدة البحرية التابعة للديوانة التونسية نحو 217 فردا ويوجد مقرها الرئيسي بميناء حلق الوادي وتدعم اسطول هذه الوحدة الذي يضم 20 خافرة اليوم بثلاث خافرات جديدة وهي قرطاج و جنبعل و خير الدين .