أعلن وزير السياحة جمال قمرة عن اجراءات عاجلة لتحسين ظروف استقبال الليبيين بمعبر راس جدير. وتأتي هذه الإجراءات لاهمية دور المعبر في استقبال اعداد هامة من الليبيين الذين تمثل تونس وجهة سياحية هامة لهم حيث مثلت السوق الليبية نسبة سبعة عشر فاصل ثلاثة بالمائة من بقية الاسواق السياحية خلال السداسي الاول من هذه السنة بالمنطقة السياحية جربة وجرجيس، وفق ما جاء في بلاغ صادر عنؤ وزارة السياحة. وتتمثل هذه الاجراءات التي اعلن عنها الوزير في لقاء اعلامي بجرجيس انعقد عقب زيارة ميدانية له بالمعبر للوقوف على حقيقة اوضاع استقبال الليبيين وعبور التونسيين به في تركيز مركبات صحية متنقلة بداية من هذا الاسبوع في ظل افتقار المعبر لاية مجموعة صحية او فضاء للراحة واضافة اثنين من الاختان لتعزيز عمل الديوانة في تسجيل العربات المارة بالمعبر ما يرفع عددها الى ثلاثة وهو ما من شانه ان يخفف من حدة طول الانتظار التي تصل الى 6 ساعات بالمعبر. كما اعلن الوزير عن تمويل وزارة السياحة لحملة نظافة بالمعبر واصلاح وصيانة تجهيزات الانارة بداية من هذا الاسبوع وتكييف حملة "عسلامة" واقلمتها بحسب توافد الليبيين في شهر رمضان الى جانب دراسة امكانية تخصيص فضاء خاص بالتجارة واخراجه عن بقية ممرات المعبر حتى يخصص فقط للمسافرين وذلك بالتنسيق مع الاطراف المعنية وخاصة من وزارتي المالية والداخلية. وقال ان الحل الحقيقي والجذري لتحسين ظروف الاستقبال بالمعبر وتطوير الخدمات المسداة داخله بما يجعله في مستوى بقية نقاط العبور الدولية من مطارات وموانئ في تفعيل العمل باتفاقية المنفذ المشترك التي توقفت منذ شهر فيفري 2011 وذلك من خلال التواصل بين الاطراف التونسية والليبية للنظر في كيفية العودة للعمل بمنفذ مشترك في انتظار. واشار الوزير في رده على اسئلة الاعلاميين الى وجود فرص تعاون كبرى بين رجال الاعمال التونسيين والليبيين في المجال السياحي والى تعاون هو ضروري واستراتيجي بينهما باعتبار ان الوجهة التونسية او الليبية غير كافية بمفردها ما يتطلب على المدى المتوسط والطويل شراكة فاعلة بين رجال اعمال البلدين للاستثمار في مجال تطوير المسالك السياحية بالبلدين لخلق تكامل من شانه تطوير السياحة تكون قادرة على استقطاب الاسواق السياحية الجديدة والواعدة ولاسيما الاسواق الاسياوية. وعبر جمال قمرة اثناء زيارته لمعبر راس جدير عن الاستياء لظروف الاستقبال بالمعبر وخاصة ما يتكبده المسافر من طوا انتظار وغياب ادنى ظروف الراحة للمسافرين مع اكتظاظ في الحركة وتشابكها بين حركة بضائع ومسافرين وهو ما يتطلب حسب رايه تدخلات عاجلة قال انها ستنطلق في التنفيذ بداية من هذا الاسبوع امام تزايد اعداد الليبيين الوافدين على تونس، حسب نفس البلاغ. واطلع المتدخلون بالمعبر من محافظ الشرطة والمدير الجهوي للديوانة وزير السياحة بظروف العمل بالمعبر وما يشهده من حركية كبرى اذ يؤمن سنويا عبور حوالي 3 ملايين مسافر فيما لا يقل معدل العبور به يوميا عن سبعة الاف الى عشرة الاف مسافر في اليوم غير ان وضعه لا يضاهي سائر المعابر. وكان من المنتظر ان يلتقي وزير السياحة التونسي مع نظيرته الليبية التي تغيبت لحضور مجلس وزراء.