طلبت وزارة الشؤون الخارجية توضيحات من عز الدين فهمي السفير المصري بالجزائر بشأن تصريحات إعلامية منسوبة إليه، قال فيها أن "الجزائر ليست مصر وأن المصريين أناس مسالمون ولا يُمكن أن ينساقون وراء العنف"! وهي التصريحات التي نقلها صحافيون حضروا لقاء صحفيا مع السفير المصري، الذي ردّ على سؤال يتعلق بما سمّي بإمكانية تكرار "سيناريو الجزائر في مصر"، تبعا لتطورات عزل الرئيس المصري محمد مرسي من طرف المجلس العسكري . وذكرت "الشروق اون لاين" من مصادر رسمية أن سفير مصر بالجزائر عز الدين فهمي نفى لدى لقائه مسؤولين في وزارة الشؤون الخارجية، التصريحات التي نُسبت إليه من طرف وسائل إعلام حضرت "ندوة صحفية" لم تكن مفتوحة لكلّ الصحفيين !. ولدى استقباله بمقرّ وزارة الخارجية طُلب منه تقديم توضيحات واستفسارات بشأن التصريحات المنسوبة إليه، والتي تُدرج في خانة الكلام غير المقبول والمسيء للجزائر، قال السفير المصري أن ما نُسب إليه "لا أساس له من الصحة"، وأن تصريحاته تعرّضت لتأويلات خاطئة من طرف بعض الإعلاميين! وحسب ما توفر ل"صحيفة الشروق اون لاين " من معلومات فإن السفير المصري تنصّل جملة وتفصيلا من تصريحاته المتداولة عبر عدد من المواقع الصحفية، والتي لم يكذبها في حينها عبر بيان رسمي صادر عنه، ولكنه فنّدها لمسؤولي وزارة الخارجية بعد ما وجد نفسه مطالبا بتقديم توضيحات، وهو ما يرسم علامات استفهام وتعجب أمام موقف عز الدين فهمي. واعتبر السفير أن "الموقف الجزائري متوازن" وتحدّى في ردوده وتوضيحاته "أيّ صحفي يملك تسجيلا يُثبت التصريحات المسيئة المنسوبة إليه"، واكتفى فهمي بالقول أنه ردّا على سؤال صحفي صرّح "لكلّ بلد خصوصياته وظروفه الداخلية وأن السيناريوهات غير قابلة للاستنساخ من دولة إلى أخرى".