تقدمت عائلة الشاب الذي أضرم النار بجسده مؤخرا أمام مركز الأمن بحدائق قرطاج عن طريق محاميها الأستاذ وسام السعيدي بشكاية الى وكيل الجمهورية بابتدائية تونس ضد أربعة أعوان أمن من أجل تهمة الإحتجاز والتعذيب والتسبب في وفاة شخص. وجاءت هذه الشكاية حسبما أفادنا به الأستاذ وسام السعيدي اثر ايقاف منوبه من قبل دورية أمنية لأنه مفتش عنه من أجل خطية مالية فاستظهر لهم بمنشور كف تفتيش لأنه لم يتسنى له ايداع منشور كف التفتيش بالإدارة الفرعية لمقاومة الإجرام حتى تقوم بالإجراءات اللازمة ولا يعتبر بعدها مفتش عنه. ولكن أعوان تلك الدورية أصروا على اصطحابه الى مركز الأمن بحدائق قرطاج ورغم أن المسؤول عن الإستمرار هناك طلب منهم اخلاء سبيله بما أن لديه منشور كف تفتيش، إلا أنهم رفضوا. ويبدو حسب محدثنا أن نقاشا حاد حصل بين الهالك وأعوان الأمن المذكورين فالتحقوا به عند مغادرته مركز الأمن واعتدوا عليه بالعنف الشديد أمام مرأى ومسمع من صديق له كان ينتظره أمام المركز على متن سيارة فاغتاظ وشعر الهالك بالقهر والظلم وسكب على نفسه البنزين ثم أضرم النار في جسده. وللإشارة فإن الهالك يدعى حمزة الجباري يبلغ من العمر 23 سنة أصيل ولاية القصرين أضرم النار في جسده أمام مركز امن منطقة حدائق قرطاج الثلاثاء الفارط مما أدى الى اصابته بحروق بليغة توفي اثرها بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس .