علمت «الشروق» أمس أن كهلا أصيل جهة جلمة التابعة لسيدي بوزيد قد وافته المنية بمستشفى الاصابات والحروق البليغة ببن عروس بعد مكوثه لساعات طويلة بقسم الانعاش. ورغم محاولة الطاقم الطبي المشرف على حالته انقاذه إلا أنه فارق الحياة متأثرا باصابات وحروق بليغة على مستوى كامل جسده. وعن ملابسات هذه الواقعة الفظيعة أفادنا مصدر أمني مسؤول أن الهالك كان بجهة المنصف باي على متن شاحنة خزن بها مواد مهرّبة. فاستراب أحد أعوان المرور في أمره واستوقفه وبعد الاطلاع على وثائق الشاحنة قام بتفتيشها حيث أمكن له حجز العديد من المواد المهربّة فقام بإعلام أعوان الأمن للحضور على عين المكان. وأمام هذا الوضع ألحّ الهالك على طلب العفو والسماح من عون الأمن ولكنه أبى إلاّ أن يقوم بوظيفته الأمنية.
وفي لمح البصر باغت الهالك عون الأمن وسكب على نفسه البنزين الذي كان بقارورة الشاحنة وأضرم النار في جسده أمام العموم ورغم محاولة العديد من شهود العيان اخماد النيران إلاّ أنهم وجدوا صعوبة في ذلك وبالكاد أخمدت النيران، وبإشعار أعوان الأمن حضروا على عين المكان واستعانة بأعوان الحماية المدنية تم نقل المصاب الى مركز الاصابات والجروح البليغة ببن عروس إلا أنّ المنية كانت أسرع.