تعطلت ليلة البارحة رحلة عمرة باتجاه جدة على خطوط شركة الطيران سيفاكس ارلاينز من مطار صفاقسطينة الدولي بسبب رفض أعوان شركة الخدمات الارضية التابعة للخطوط التونسية القيام بعملية التسجيل لفائدة المعتمرين التونسيين مكتفية بتسجيل غير التونسيين. وقد أثار هذا المنع موجة من الغضب في صفوف المعتمرين المقدر عددهم ب125 من ضمنهم 65 معتمرا تونسيا وقد تحولت المحاورات مع أعوان الخطوط التونسية الى مشادات كلامية ومشاحنات بلغت حد التشابك بالايدى مما اضطر رجال الامن الى التدخل للحيلولة دون تطور الاوضاع. وفي حين يؤكد ممثلو شركة سيفاكس ارلاينز سلامة الاجراءات الخاصة بالرحلة وحصولهم على التراخيص اللازمة من وزارة النقل والسلطات السعودية التي مكنت المعتمرين من التأشيرة يصر أعوان شركة الخدمات الارضية التابعة للخطوط التونسية على أن نقل المعتمرين التونسيين في رحلات منتظمة هو من اختصاص مؤسستهم ولا حق لسيفاكس ارلاينز فيها.
وقد بقيت الوضعية دون حل وتحت مراقبة الامن الى حدود ساعة متأخرة من ليلة البارحة الى أن أعلن أعوان الخطوط التونسية الغاء الرحلة ودعوة المعتمرين الجزائريين الذين تم تسجيلهم الى استرجاع أمتعتهم. وبدت الحالة النفسية للمعتمرين سيئة للغاية بعد مضي ساعات طويلة من الانتظار والتحول من شباك الى اخر بحثا عن المسؤولين من أجل ايجاد حل لوضعيتهم التي تبقى على حد تعبير أحد المعتمرين رهينة تجاذبات تحكم العلاقة بين مؤسستين للنقل الجوي . وكانت عملية مماثلة حصلت يوم 12 جوان الفارط تسببت في تأخير بحوالي 4 ساعات عن موعد انطلاق الرحلة قبل أن يقبل أعوان الخطوط التونسية تسجيل المعتمرين وأمتعتهم لتغادر الطائرة المطار فجر اليوم الموالي.