سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ردود افعال عنيفة بعد بث صور الجنود المغدورين : الرابطة الوطنية لحماية الثورة تهدد باعتصام العودة في التلفزة والمؤتمر يطالب باقالة المسؤول الاول والتحالف يدافع
نددت الرابطة الوطنية لحماية الثورة في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية بما تم بثه من صور و مقاطع فيديو حسب البيان لجنودنا الابطال المغدورين بجبل الشعانبي والتي لا تراعي الجوانب الانسانية و الاخلاقية للعمل الصحفي و الاعلامي و التي تسعى للمس من عزائم جنودنا البواسل و بث الرعب في صفوف المواطنين. وطالبت الرابطة في بيانها بإقالة إيمان بحرون الرئيس المدير العام للتلفزة التونسية وتعين رئيسا مديرا عاما لمؤسسة التلفزة التونسية قادرا على مسك زمام الامور و ضبط العمل و جعلها مؤسسة وطنية حقيقية لا تنحاز لطرف سياسي عن طرف أخر. و فتح تحقيق فوري و جدي للكشف عن المسؤولين الحقيقين عن بث الصور و مقاطع الفيديو اللاإنسانية لجنودنا المغدورين و المحبطة للعزائم. وطالبت الرابطة ايضا بتغيير كلي للإطار الصحفي العامل بالأقسام الاخبارية و الحوارية و انتداب شباب قادر على تقديم الإضافة بالقناتين الأولى و الثانية وتحيد التلفزة التونسية عن التجاذبات الإديولوجية و السياسية و جعلها مؤسسة وطنية عمومية ترتقي لتطلعات الشعب و تقدم الاضافة للمشهد الاعلامي الوطني و العربي. كما حذرت الرابطة الوطنية لحماية الثورة الحكومة و هيئة الاتصال السمعي البصري من مغبة غض الطرف عن ما يحدث في مؤسسة اعلامية وطنية في حجم مؤسسة التلفزة التونسية ، و أذا ما تواصل الوضع على ما هو عليه فإن الرابطة الوطنية لحماية الثورة ستدعو كافة منخرطيها و أنصارها و كافة أحرار و شرفاء تونس لاعتصام العودة تحت عنوان "اعتصام الاحرار من أجل تطهير إعلام العار". من جهته ندد حزب المؤتمر من اجل الجمهورية ببث مؤسسة التلفزة الوطنية صورا لجثث شهداء جيشنا الوطني التي قال انها "تعرضت لأقصى درجات التنكيل والتشويه ولمشاهد تحفّ بالحادث من انفعالات رفاقهم عند نقلهم إلى مستشفى القصرين، دون مراعاة لحرمة الشهداء ولا لمشاعر أهله وأقاربه وزملائه ولا لمعنويّات جنودنا. و اعتبارا لما يمكن أن تخلّفه هذه الجريمة من حط لمعنويات العسكريين في وقت هم في أمس الحاجة فيه إلى الدعم المعنوي والتأييد من كلّ القوى الوطنية وعلى رأسها مؤسسات الإعلام والعمومي منه خاصّة. و نظرا لما خلّفته هذه المشاهد من مرارة واستياء واسع واستهجان كبير في الأوساط الشعبية فإننا نطالب، في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، بالإعفاء الفوري للمسؤول الأول عن إدارة هذا المرفق العمومي وبفتح تحقيق إداري وقضائي في الغرض لما للقضية من تهديد ولما تمثّله من خطورة على أمن البلاد واستقرارها في مرحلة دقيقة وصعبة تستوجب تظافر الجهود والتحلي بأكبر قدر من المسؤولية والحيطة وحسن التقدير." اماالتحالف الديموقراطي فقد جاء في بيان صادر عن احمد بوعزي انه" تابع بكل استغراب الحملة التي ما انفكت تتعرض لها التلفزة التونسية منذ أيام فبعد الاتهامات والضغوطات الصادرة عن بعض الأطراف الفاعلة في الأحزاب المعارضة تفاجئ التحالف الديمقراطي بتهجمات من أحد أعضاء المجلس الوطني التأسيسي من حركة النهضة. حيث لم يتورع هذا النائب عن كيل الاتهامات وتوجيه الانتقادات والتدخل في الخط التحريري للتلفزة الوطنية حتى انه وصل إلى اتهامها بقيادة ثورة مضادة وطالب رئيس الحكومة علي العريض بإقالة رئيس المدير العام إيمان بحرون. وأمام هذه التصرفات اللامسؤولة والضغوطات الهادفة إلى تركيع التلفزة وتوظيفها لخدمة مصالح أطراف سياسية دون أخرى، فان التحالف الديمقراطي يعبّر عن استنكاره الشديد لهذه الممارسات ويدعو كل الأطراف السياسية إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة وتجنب كل الأعمال التي من شأنها التدخل في حرية الصحافة وتقييدها. والتحالف الديمقراطي يدعو هيأة الإعلام السمعي البصري إلى القيام بواجبها إزاء القنوات الوطنية حتى تلتزم الحياد والمهنية في تغطيتها للأحداث الوطنية مع البقاء في منأى عن كل التجاذبات السياسية باعتبارها مرفقا عموميا في خدمة الوطن."