قال اليوم الثلاثاء رشيد الصباغ وزير الدفاع الوطني ان الجيش يجاهد لمكافحة الإرهاب بمعاضدة الأمن. وأضاف في مداخلته خلال أشغال الجلسة العامة في المجلس الوطني التأسيسي ان الجيش يقوم بواجبه الوطني منذ اندلاع الثورة من خلال حفظ الأرواح والممتلكات والتصدي لعمليات السرقة والنهب والمجالات الأمنية وحماية المقرات السيادية والبنوك...، مبينا أنّ مهمته الأصلية تتمثل في حماية البلاد والحدود برا وبحرا وجوا. ومن جهة أخرى، قال الصباغ أنّ الجيش يقوم بكل هذه المهام دون تجهيزات، وإنما بفضل ما اكتسبه من ثقة الشعب والعمل الصادق. أمّا في ما يهمّ عمل المؤسسة العسكرية في جبل الشعانبي، فقال رشيد الصباغ انّه كانت للجيش كلّ المعلومات عن الجبال وأنّه لم يكن يوجد بها شيء إلا في الفترة الأخيرة. كما بين أنّ المؤسسة العسكرية تفقد للتجهيزات وانها اضطرت ويوم استشهد 8 جنود في انفجار لغم بالشعانبي لسحب 8 سيارات عسكرية لنقل شهدائه كما تفتقد لمروحيات هجومية وكل ما لديه من مروحيات هي للنقل فقط، مبينا ان الجيش بعد تكاثر سقوط الوفيات في صفوفه (13 شهيدا ) اضطر الى سحب وحداته العسكرية المرابطة في الحدود وتوجيهها الى جبل الشعانبي وحشدها هناك وقال ان الجيش جمع 2300 عنصرا لمقاومة الإرهاب في أحداث سليمان وغيرها إلاّ أنه لم يتمكّن من حشد هذا العدد اليوم، مشيرا إلى أنّ معدات وميزانية المؤسسة الأمنية أضعاف معدات وميزانية الجيش التي لم تتحسن إلا بعد الثورة وهو ما يمكن أن يؤثر على مردودية العسكريين. وبيّن استعمال الجيش للمدافع لقصف الأماكن المشتبه بها لوجود إرهابيين مجتمعين هناك أو مرّوا من ذلك المكان، مؤكدا أنّ الطلعات الجوية ستستمرّ إلى أن يتسنّى للجيش الوصول إلى الإرهابيين وقتلهم أو القبض عليهم. وفي سياق متصل، بين رشيد الصباغ العمل المشترك بين الأمن والجيش الوطنيين.
om:.00�j ; ���X0�n:right;line-height:normal;background:white;direction:rtl;unicode-bidi: embed'كما اعتبر أنّ هناك جزء ثقافي اعلامي لمكافحة الإرهاب ، مضيفا: "لم نكن نتبع خطة أمنية فقط...بل اتخذنا مقاربة ثقافية إعلامية عبر الإكثار من المنابر الاعلامية بحوار هادئ حتى يختار أبناء شعبنا تجنب الأطراف الإرهابية بإقناع وتحسيس المواطن بالخطر المحدق به...كما أتوجه إلى أهل الثقافة والإعلام بان يولوا هذا التحدي اهتماما كبيرا"
وقال ان دور القادة السياسيين في مكافحة الإرهاب يتمثل في تأطير الشباب وتنظيم الندوات حول الإيديولوجيات الإرهابية ...، قائلا : "ولكن دور الأحزاب ضعيف في هذا المجال...ولا يكتفي النقد والاحتجاجات" وعرج العريض على اهمية التعاون الدولي مع البلدان الشقيقية والصديقة في مكافحة الارهاب، وقال : "كلّ هذه العناصر تمثل مفاصل مكافحة الإرهاب... ويجب أن نعلم أنّ الفقر والتهميش سيضاعف منها ويزيد في مناخها...والوفاق السياسي والمثابرة تزيد من حجم نجاح مكافحة الإرهاب" كما استحث التأسيسي إلى تسريع الخطى لاستكمال ما تبقى قبل 23 أكتوبر القادم، مبينا اقتراح الحكومة لأن يكون انطلاق الانتخابات في 17 ديسمبر تاريخ اندلاع الثورة التونسية، داعيا النواب المنسحبين إلى العودة إلى مقاعدهم في التأسيسي . وذكّر نواب التأسيسي بأنّ الصلاحيات التي منحها إياهم الدستور الصغير تخول لهم تعديل سياسات الحكومة وتغييرها أصلا. واكد علي العريض على ضرورة التوافق ودعا جميع المكونات السياسية الى الحوار مشيرا إلى ان الحكومة مستعدة لذلك. كما بيّن تكوين مجلس استشاري يضمّ قادة أحزاب ومكونات مجتمع مدني... يتولى مناقشة واقتراح السياسات في أهم الأعمال هذا بالإضافة إلى عمل الحكومة على تشكيل لجنة وطنية لمقاومة الإرهاب تتكامل فيها كل الأبعاد الامنية والاجتماعية والتربوية وكذلك وضع خطة مشتركة مع الإعلاميين بحثا عن تحقيق معادلة الدولة بحاجة لها. وذكر علي العريض أنّ قانون مكافحة الإرهاب لم يلغى وهو ساري المفعول إلى حين تعديله وان تطبيقه يتمّ وفقا لمعايير حقوق الإنسان عبر ضمان محاكمة عادلة. وفي سياق آخر، أكّد العريض التزام الحكومة بمصارحة الشعب وتقديم الحقائق إليه، مضيفا : " استعدادنا للحوار لا حدود له ورسائل المحتجين وصلت...ولن نتأخر بمصارحة الشعب بالمخاطر...وتغييب المواطن واحد من مداخل الاستبداد...وأنبه من مخاطر عدم الاستتقرار مما يمكن أن يكون له تأثير على الاقتصاد الذي نجح رغم المصاعب" وقال : "كل استهداف للامن والجيش هو استهداف للوطن والثورة" وبيّن انّ كثرة التجمعات تشتيت للامكانيات الامنية والعسكرية واكراه لها على التواجد في مواقع غير مواقعها حيث يترصد الارهابيون بالبلاد والامن