أفادت مصادر قيادية من حركة مجتمع السلم الجزائرية (حمس) لصحيفة "الفجر" الجزائرية بأن عدد من الوزراء الجزائريين السابقين وإطارات من الحركة شرعوا في حملة للإطاحة بعبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم من منصبه وتحدثت ذات المصادر عن اتهامات خطيرة تتمثل في تهريب مقري للأموال إلى تونس وإيفاده عضو من المكتب الوطني في مهمة سرية لحزب الحرية والعدالة التركي أمس الأول وقد اعتبرت القطرة التي أفاضت الكأس للخروج عن طاعة مقري بحسب نفس المصادر. ووفق ما نقلته نفس المصادر للصحيفة من معلومات فإن قيادة حركة مجتمع السلم ممثلة في بعض الوزراء السابقين من أمثال وزير التجارة الجزائري الأسبق، الهاشمي جعبوب، الذي يشغل منصب نائب رئيس الحركة إلى جانب وزير السياحة الجزائري الأسبق إسماعيل ميمون قد شرعت في تحركات واسعة للإطاحة برئيس الحركة عبد الرزاق مقري من منصبه وحسب مصادر المعلومات فإن الانزلاقات المتكررة لعبد الرزاق مقري وهي المهمة السرية التي كلف بها عبد الرزاق مقري عضوا من المكتب الوطني إلى حزب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالإضافة إلى اتهامه بتهريب مبلغ مالي معتبر إلى تونس عن طريق الحدود البرية تكون القطرة التي أفاضت كأس الصمت بداخل قيادة حركة مجتمع السلم للانقلاب على عبد الرزاق مقري. وطرحت المهمة السرية التي يقوم بها مبعوث عبد الرزاق مقري، إلى حزب العدالة والتنمية التركي العديد من التساؤلات والاستفهامات خاصة وأنه التقى في الأسابيع القليلة الأخيرة عددا من السفراء المعتمدين بالجزائر كالسفير الألماني وسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي اللقاءات التي تكلم فيها عبد الرزاق مقري باسم تنظيم الإخوان المسلمين الذي يعيش أزمة سياسية حادة في معقله بمصر منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي.