قال اليوم القيادي في الجبهة الشعبية أحمد الصديق لل"الصباح نيوز" ان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي يريد تبديد مخاوف الناس الذين اصبحوا لا يثقون في حركة النهضة واضاف الصديق تعليقا على تصريحات الغنوشي امس على قناة نسمة ان هذا الأخير ظهر هادئا ومبتسما ووديعا ومبشرا للتونسيين بما انعمت عليهم به حكومة النهضة من توفير للماء والكهرباء متحاشيا الحديث عن الشهداء والاغتيالات وقال ان خطاب الغنوشي لم يات بالجديد فعوضا عن الاسراع في تشكيل حكومة تصريف اعمال نظرا الى ان الوضع الاقتصادي والامني والاجتماعي للبلاد لا يحتمل يصر هو حزبه ان تستمر الحكومة الحالية بكامل صلاحياتها لمدة اسابيع حتى تستكمل سيطرتها على مفاصل الدولة، حسب تعبيره اما حكومة الكفاءات فواضح انه يراها منزوعة الصلاحيات واطل على التونسيين ببدعة جديدة هي حكومة انتخابات "حتى لا يقع المساس بالتسميات والمناصب التي عينت عليها النهضة الموالين لها" ولعل الجديد الوحيد الذي اطل به الغنوشي امس هو الرسالة المشفرة لرئيس الجمهورية المنصف المرزوقي التي دعاه فيها اما للاستقالة او عدم الترشح للانتخابات القادمة وهي محاولة للضغط وللتلميح الى شريكه الثاني مصطفى بن جعفر الذي اعتبره مدير مدرسة وحثه الى ان يعود التلاميذ الى مقاعد الدراسة واكد القيادي في الجبهة الشعبية ان الحوار لن يبدأ والمعارضة متّحدة وانهم لن يدخلوا الحوار مع من فقدوا مصداقيتهم وان الابتسامات العريضة والوديعة لن تنسيهم مقولات "فتح مكة" والفيديوهات المسربة عن الامن والجيش مشيرا الى ان المعارضة لا تبالي بالاقوال وانما بالافعال ولعل اهم فعل قد تمني به عليهم هذه الحكومة هو الاستقالة