أكد رئيس حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي أن ما يجري في تونس اليوم على درجة من الخطورة وهو أمر مصيري من شأنه أن يحدد مصير الاجيال القادمة مشيرا الى أن الازمة في تونس هي أزمة سياسية بحسب توصيفه. واعتبر العيادي خلال لقاء صحفي انعقد اليوم الثلاثاء بمقر الحركة أن ما يجرى اليوم من صراع بين النخبة السياسية هو مؤامرة كبيرة لا بد من كشف خيوطها للشعب الذي أنجز الثورة .
ولاحظ أن المسار الانتقالي سرعان ما تحول الى مسار انتخابي بين الترويكا والمعارضة والى صراع على السلطة مع التخلي عن استحقاقات الثورة لافتا الى أن ما هو مطروح اليوم هو محاصصة حزبية على حساب الثورة واستحقاقاتها . واعتبر أن كلا من حركة نداء تونس وحركة النهضة والاتحاد العام التونسي للشغل يريدون حسب تقديره تقاسم السلطة في النظام الجديد مضيفا قوله ان ما يحصل ويدبر من حوارات ولقاءات هو بتنسيق من القوى الخارجية لاعادة بناء المنظومة القديمة على حد تعبيره .
وقال عبد الرؤوف العيادي ان حركة وفاء لا زالت تعتبر أن هناك مشروع ثورة في البلاد وأن عدوها الرئيسي هو منظومة الفساد التي لم ترد بعض الاطراف السياسية تفكيكها . ودعا رئيس حركة وفاء جميع القوى التي تحمل الهم الوطني لتشكيل كتلة داخل المجلس الوطني التأسيسي من أجل الدفاع عن الثورة التي تعد اليوم في خطر داعيا النواب الى تحمل مسؤولياتهم لمصارحة الشعب وتحقيق اهداف الثورة. وطالب العيادى رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي بالاسراع في الافراج عن الارشيف لمعرفة الحقائق مؤكدا أن تونس في حاجة الى حكومة تضم وطنيين من اجل بناء دولة مستقلة .
ومن جهته جدد النائب بالمجلس الوطني التاسيسي عن حركة وفاء ازاد بادي رفض حركة وفاء للدعوات المنادية بحل المجلس الوطني التاسيسي معتبرا انها انقلاب على شرعية انتخابات 23 اكتوبر وعلى استحقاقات الثورة.
وقال بادي ان الثورة اليوم مهددة اليوم أكثر من أي وقت مضى بسبب تامر القوى السياسية التي تتنازع من اجل افتكاك السلطة وفق تعبيره.
ودعا من ناحية أخرى الى اعادة تفعيل دور المجلس الوطني التأسيسي باعتباره السلطة الاصلية والشرعية.
وكشف بادي في هذا الصدد أن حركة وفاء تعتزم بمعية الاطراف التي توءمن بمشروع الثورة رفع قضية استعجالية لدى المحكمة الادارية للطعن في قرار رئيس المجلس القاضي بتعليق اعمال المجلس باعتباره خالف فيه الفصل 24 من قانون التنظيم المؤقت للسلط العمومية حسب رأيه.