قال اليوم وزير الداخلية لطفي بن جدو في ندوة صحفية ، بانه علاوة على النجاحات الامنية التي حققها وأنجزها اعوان الامن في اواخر شهر رمضان فقد تمكن اعوان وقوات الامن الداخلي في الايام القليلة الماضية وبناء على معلومات استعلاماتية من كشف النقاب على العديد من الاعمال الارهابية المخطط لها كادخال الاسلحة او الاغتيالات السياسية ولاحظ لطفي بن جدو ان الحقائق التي تكشف عنها الوزارة اليوم خلال الندوة الصحفية هي التي ادت الى القرار الذي صرح به علي العريض رئيس الحكومة العريض امس من تصنيف لانصار الشريعة كتنظيم ارهابي واضاف بن جدو انه بناء على قرار تصنيف انصار الشريعة كمنظمة ارهابية فقد تم حظر أي نشاط لانصار الشريعة وتجريم أي انتماء اليه ناهيك عن تمويله او مد يد المساعدة الى عناصره باي شكل من الاشكال وهو ما يستوجب رفع الامر للقضاء
كما افاد بن جدو ان تولي اعوان الجيش قصف الإرهابيين في الشعانبي ساعد على القاء القبض على محمد الحبيب العمري واحمد المباركي وعناصر اخرى ارهابية في جبل الشعانبي تؤمن الدعم اللوجستي واكدوا وجود علاقة بين انصار الشريعة وكتيبة عقبة ابن نافع وخير دليل وجود القضقاضي وكمال الحكيم في جبل الشعانبي كما اكدت الابحاث وجود علاقة بين كتيبة عقبة بن نافع وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي لانهم يأتمرون بأوامر "ابو مصعب عبد الودود" القيادي في القاعدة كذلك تم القاء القبض على مجموعة من الشبان بحمام الشط كشفت وجود جناح سري لأنصار الشريعة لجمع المعلومات وجمع البيانات للقيام بأعمال ارهابية وعمليات اغتيال وهو ما جعلنا نقتنع بأن ذلك التنظيم ارهابيا كما افاد بن جدو انه بفضل اعوان وزارة الداخلية الذين انخرطوا منذ اشهر في محاربة الارهاب والقاء القبض على العشرات منهم حتى ان عدد الموجودين في السجون من الإرهابيين يفوق عدد الموجودين بجبل الشعانبي وتوجه بن جدو برسالة طمانة الى التونسيين بان الاحداث الارهابية لم تؤثر في تعافي الامن العام فمكافحة الجريمة مرتفعة وحتى ان النشاط السياحي بلغ ذروته خلال الشهرين الماضيين وأضاف ان الإرهابيين الموجودين بالسجون اكثر من الموجودين بالشعانبي ودعا الى عدم التوظيف سياسي الابتعاد عن التجاذب الحزبي في الحقائق التي تعرضها الوزارة اليوم خلال الندوة لانها تستند الابحاث الى ابحاث وتحقيقات واعمال استقراء اضطلعت بها الوحدات الامنية. كما اوضح بن جد وان الابحاث لازالت جارية بما انه من المبكر الحزم بضلوع جهة اجنبية في الموضوع من عدمه واشار في نفس السياق الى ان هناك معادلة صعبة بين حق الاعلام والتونسي من الحصول على المعلومة وسرية الأبحاث كما بين ان وزارة الداخلية تضم في شقها الامني والمدني عشرات المسؤولين والاف من العملة والامنيين بما يتطلب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وقتا دقيق ولا يوجد في الوزارة بما فيها الوزير من هو عصي عن التغيير وقال الوزير ،" لي رغبة في فتح ارشيف البوليس السياسي وأتساءل باي اياد امينة سيفتح هذا الارشيف ومتى توفرت هذه المعايير وتوفر قانون خاص تراعى فيه المعطيات الشخصية فنحن لا نرى مانعا من فتح الارشيف السياسي ليتمكن التونسيين من الوقوف على مظالم العهد السابق" وتوجه بن جدو بنداء الى السياسيين والمنظمات الوطنية الى مواصلة التوافق والتوحد لمجابهة الارهاب كما دعا المواطنين الى مساعدة اعوان الامن في مدّهم بالمعلومات حول الارهابيين اما النداء الثالث فقد وجهه الى الامننين ليقول لهم "سلمتم وسلمت ايديكم واهيب بكم ان لا تضيقوا الناس في عباداتهم وان تسعوا الى تطبيق القانون في كنف احترام حقوق الانسان" ونوّه بن جدو الى انه ليس كل السلفيين تابعين لانصار الشريعة لذلك لا بد ان يكون التعامل معهم بحذر شديد وان لا يقع التضييق عليهم ولهم الحق في التنوع ولاختلاف وحرية العبادات والنداء الاخير وجهه بن جدو الى منتسبي انصار لشريعة الذين لم تلطخ ايديهم بالدماء ودعاهم الى التبرئ من التنظيم