عقدت لجنة مساندة اضراب الجوع الذي يشنه منسق قناة اسطرلاب تي في أحمد أمين بن سعد اليوم الخميس ندوة صحفية بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين قدمت فيها بسطة عن اخر تطورات قضية اعتقال ومحاكمة المصور التلفزي مراد المحرزي والمخرج السينمائي نصر الدين السهيلي. وعبر محامي المتهمين أيوب الغمداسي عن استغرابه لايقاف مصور قناة اسطرلاب تي في مراد المحرزي الذي قال انه لا ذنب له في القضية سوى أنه تواجد في مكان واقعة قذف وزير الثقافة ببيضة لنقل فعاليات احياء أربعينية الفنان عزوز الشناوي حسب ما تستوجبه طبيعة عمله . واعتبر المحامي أن التهم الموجهة لمنوبيه فيها كثير من التجني والمغالطة موضحا أن المتهمين لم يمضيا على أي محضر من محاضر الشرطة اثناء عملية الاستنطاق بحسب تأكيده. ونفى المحامي ما وصفه بالتهم الكيدية الواردة بنص البلاغ المنسوب الى النيابة العمومية مضيفا قوله كنت أنتظر أن يكون التمشي معتدلا في قضية منوبيه خاصة وأن عديد من الشخصيات المرموقة ورؤساء دول أجانب سبق أن تم رشقهم بالبيض أو بالمرطبات وفق تعبيره. وانتقد الغمداسي ظروف ايقاف المخرج السينمائي نصر الدين السهيلي واستنطاقه بشكل متكرر ومبالغ فيه دون مراعاة وضعه الصحي باعتباره يعاني من مرض مزمن . وأشار الى أن منوبه يحاكم في تقديره من أجل حركة احتجاجية قام بها في اطار حملة ارحل التي دعت اليها عديد القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني من اجل اسقاط الحكومة الحالية. من ناحيته أكد الممثل محمد أمين بن سعد اصراره على مواصلة اضراب الجوع الذي يخوضه لليوم التاسع على التوالي احتجاجا على احتجاز وايقاف المصور مراد المحرزي والممثل نصر الدين السهيلي مجددا مطالبته باطلاق سراحهما ووقف كل التتبعات في حقهما وحمل السلط المعنية مسؤولية أي تعكر قد يطرأ على صحة المخرج نصر الدين السهيلي. واعتبر ان حادثة الاعتقال سابقة خطيرة في تونس بعد 14 جانفي مما يؤشر حسب رأيه لعودة الديكتاتورية وقمع الحريات والتضييق على حرية الراي والتعبير . وتعود أطوار هذه القضية الى شكاية رفعها وزير الثقافة مهدي مبروك ضد الممثل والمخرج نصر الدين السهيلي على اثر رشقه ببيضة أثناء احياء أربعينية الفنان عزوز الشناوي يوم 16 أوت الجاري متهما اياه بالاعتداء عليه بالعنف. كما تم ايقاف المصور بقناة اسطرلاب تي في مراد المحرزي الذي قام بنشر الواقعة في فيديو تداولته عديد المواقع الاجتماعية.