بعد البادرة الشخصية التي قام بها الممثل والمسرحي رؤوف بن يغلان في خصوص قضية اعتداء المخرج نصر الدين السهيلي على وزير الثقافة لايجاد أرضية للتفاهم أفاد مصدر اعلامي بوزارة الثقافة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ان نية وزير الثقافة مهدي مبروك تتجه نحو اسقاط الدعوى القضائية التي رفعها في حق نصر الدين السهيلي في حال تقديم الاخير اعتذارا فعليا وصريحا له. وبين نفس المصدر أن وزير الثقافة فضل الامتناع عن تقديم أي تصريح لوسائل الاعلام في انتظار أن يأخذ القضاء مجراه في هذه القضية. وأكد رؤوف بن يغلان في حديث مع وكالة تونس افريقيا للانباء أن وزير الثقافة عبر في اتصال معه عن ترحابه بهذه المبادرة وبكل الخطوات الايجابية في هذا الشأن.
وأبرز بن يغلان أن مبادرته جاءت من منطلق الدفاع عن المشهد الثقافي والفني في تونس مشيرا أنه من المؤلم أن يسجن فنان أو مبدع بعد الثورة التي أفرزت مجالا واسعا للتعبير الحر . وشدد على أن التعبير عن أي موقف تجاه الحكومة أو غيرها هو أمر مشروع شرط الابتعاد عن العنف بمختلف أشكاله. وأوضح في هذا الصدد أن الممثل والمخرج السينمائي نصر الدين السهيلي أعرب له لدى زيارته بسجن المرناقية عن استعداده للاعتذار لوزير الثقافة كشخص وكمواطن عادي لا باعتباره وزيرا في حكومة الترويكا التي يتمسك بالدعوة الى حلها. وأضاف أن السهيلي طلب منه تبليغ اعتذاراته الى اهل الفن والثقافة مؤكدا أن ما قام به كان تصرفا شخصيا منه كمواطن وليس كفنان .
ويذكر أن الممثل والمخرج السينمائي نصر الدين السهيلي رمى وزير الثقافة مهدي مبروك ببيضة يوم 16 أوت عند حضوره موكب احياء أربعينية الممثل المسرحي الراحل عزوز الشناوي في دار الثقافة ابن خلدون بالعاصمة. وتم على اثر هذه الحادثة اصدار بطاقة تفتيش في حق السهيلي ليتم القبض عليه يوم 21 أوت واحالته على القضاء. وتجدر الاشارة أنه تم تعيين جلسة للنظر في هذه القضية يوم 5 سبتمبر 2013.