أكد اليوم لل"الصباح نيوز" الناطق الرسمي لحزب التكتل من اجل العمل والحريات ،محمد بنور ، ان مصطفى بن جعفر سيلقي كلمة يوم الاربعاء القادم وشدد محدثنا على ان الكلمة ستكون مهمة جدا وسيتحدث فيها بن جعفر بكل صراحة عن الوضع الذي تمر به البلاد. وحول إمكانية إعلان بن جعفر عن استئناف اشغال المجلس الوطني التأسيسي او استقالته من التاسيسي رفض محدثنا التصريح ولكنه اكد لنا ان الحديث عن استئناف اشغال التاسيسي لن يتم حسب نظر بن جعفر الا بعد تحقيق التوافق بين جميع الفرقاء السياسيين وايجاد حل للخروج من الازمة وفي نفس السياق اصدر حزب التكتل من اجل العمل والحريات بلاغا اكد فيه ان مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي يتابع ببالغ الإهتمام اللقاءات التي تجمع بين مختلف الفرقاء السياسيين ومع المنظمات الراعية للحوار الوطني " الإتحاد العام التونسي للشغل وإتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعمادة المحاميين " ويحيّ بالمناسبة الدّور التاريخي الذي تضطلع به المركزية النقابية في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ تونس ، كما يسجل ببالغ الإرتياح التقارب الهامّ بين مواقف الفرقاء، مكبرا دور القيادات السياسية في السعي إلى التقارب من أجل مصلحة الوطن . ويتوجه رئيس المجلس الوطني التأسيسي بالشكر الجزيل للنواب على صبرهم وتفهّمهم للموقف الذي أقدم عليه يوم 6 أوت الماضي بتعليق أشغال المجلس الوطني التأسيسي إلى حين إنطلاق مائدة الحوار الوطني ، معتبرا أن هذا القرار كان من اجل المصلحة الوطنية وساهم في خلق الظروف الملائمة لإنطلاق حوار حقيقي بين الفرقاء وكثّف من نسق اللقاءات بين أطراف سياسية لم تجتمع من قبل ،بل كان التوتر يسود العلاقات بينها. كما يؤكد مصطفي بن جعفر ، ان هذا القرار قد ساهم إلى حد كبير في الحدّ من الإحتقان الذي شهده الشاّرع التونسي قبل 6 أوت والقطع مع الصّورة التي علقت في أذهان التونسيين والتي فرقت فيها الأسلاك الشائكة بين أبناء وبنات شعبنا . ويسجل رئيس المجلس الوطني التأسيسي حسب نفس البلاغ إرتياحه لتطوّر المواقف بين الفرقاء السياسيين بإزالة الخطوط الحمراء من هذا الطرف و ذاك وخاصة في ما يتعلق بقبول مبدأ إستقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة غير متحزبة تترأسها شخصية وطنية مستقلة من ناحية والمحافظة على مؤسسة المجلس الوطني التأسيسي بعد الدعوات المطالبة بحلّه من ناحية أخرى. ويعتبر بن جعفر أن اللقاءات التي ستعقد اليوم وغدا هامّة ومفصلية وأن الحكمة تدعو إلى مزيد من التاني لتوفير أفضل الظروف من اجل إنطلاق حقيقي للحوار وجمع الفرقاء حول طاولة واحدة.