أكد الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالقطاع الخاص بلقاسم العياري أن الاتحاد سيفعل مبادرته من خلال دعوة الهيئة الوطنية الادارية لاتخاذ قرارات للضغط على جميع الاحزاب السياسية من أجل الوصول الى توافق يخدم مصلحة الشعب التونسي. وقال العياري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء وات على هامش أشغال المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بتونس الذي انعقد اليوم الخميس بقمرت أنه بعد شهر من التفاوض حول مبادرة الاتحاد فان المشاورات لم تفض الى النتيجة المأمولة والتي ينتظرها الشعب التونسي في اتجاه ايجاد التوافق بين جميع الاطراف واخراج تونس من هذه الازمة. وتابع قائلا قبل الدعوة الى انعقاد الهيئة الادارية نامل خلال بقية هذا الاسبوع أو بداية الاسبوع المقبل أن يتوفر من المؤشراتالصادرة عن الاطراف السياسية ما يساعد على الخروج من الازمة ومن هذا الوضع والعودة الى التفاوض مرة ثانية وبخصوص التنازلات المؤلمة التي أكد الامين العام للمنظمة الشغيلة حسين العباسي على أنه يجب على الاطراف السياسية تقديمها أوضح العياري انها تتمحور بالاساس حول قضية حل الحكومة الحالية وتكوين حكومة كفاءات وطنية يتم التوافق عليها وترأسها شخصية وطنية ولا تتقدم للانتخابات القادمة واعتبر العياري أن تكوين حكومة كفاءات وطنية لا تترشح للانتخابات القادمة أمر طبيعي ويلقى استحسانا من جملة الرأي العام لانها تعطي ضمانا ورسالة طمانة الى الشعب الذي يريد انتخابات ديمقراطية ونزيهة وشفافة وفق قوله. وأضاف يبدو أن تمشي الحكومة منذ أكثر من سنة في تعيين الولاة والمعتمدين والمديرين العامين قد بعث برسالة عكسية جعلت الشعب لا يطمئن للانتخابات القادمة بحسب تقديره وفي ما يتعلق بالمؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بتونس الذي يتولى رئاسته بلقاسم العياري أكد هذا الاخير أنه يعد من اهم مؤتمرات الاتحاد العام التونسي للشغل لانه يعتبر ركيزة أساسية في العمل النقابي بالبلاد. وبين أن المؤتمر سيناقش عديد المسائل المتعلقة بالجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني في تونس مشيرا الى أن 140 نائبا يشاركون في هذا المؤتمر لانتخاب 9 اعضاء وأن عدد منخرطي الاتحاد الجهوي للشغل بتونس بلغ أكثر من 140 الفا سنة 2013 مقابل 70 الفا سنة 2009 . كما سيناقش هذا المؤتمر وفق ما أكده العياري البدائل والتصورات حول ماالت اليه مبادرة الاتحاد وسيقدمها للمكتب التنفيذي معربا عن الامل في أن تفهم بقية الاطراف السياسية أن الشعب ينتظر حلولا جذرية للازمة التي تمر بها البلاد. كما عبر عن الامل كذلك في أن تقدم الاحزاب السياسية وخاصة الائتلاف الحاكم التنازلات من أجل ايجاد التوافق للخروج من هذه الازمة وفق قوله.