أكّد لطفي بن جدو وزير الداخليّة أنّ الصحبي عتيق رئيس كتلة حركة النهضة يتمتع بحماية ضمن النسيج الأمني، نافيا أن تكون له حماية لصيقة. وأضاف في حوار لإذاعة موزاييك "أ ف أم" أن وزارته وفّرت الحماية الفرديّة ل58 سياسيّا من المعارضة مقابل توفيرها لكلّ من محرزيّة العبيدي وعامر لعريّض عن حركة النهضة. وقال انّ الحماية الأمنية يتمتع ب 96 بالمائة منها المعارضة في ما يتمتع قيادات الترويكا ب4 بالمائة فقط منها. وعبّر بن جدو عن استغرابه مما يقع تداوله حول أنّ الداخليّة تخصّص الحماية اللّصيقة لقيادات من حركة النهضة على حساب البقيّة، قائلا : " الحماية توفّر لكلّ شخص يتعرّض للتهديد بغضّ النظر عن انتمائه السياسي...وليس هناك حياد أكثر من حماية المعارضين وحماية اجتماعاتهم..". وبالنسبة للنائب منجي الرحوي عن الوطد، أكّد بن جدو أنّه وقع الاتصال به بعد ورود معلومات عن التخطيط لاغتياله بالإضافة إلى عدد من مناضلي الوطد، مضيفا أنه كان خارج حدود الوطن حينها. وقال ايضا أنّه حتى عند سفر السياسيين المستهدفين إلى الخارج فإنّ الأمن الخارجي يتّصل بالسفارات التونسيّة في الخارج لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتجنّب وقوع عمليّات اغتيال أخرى. القبض على إرهابيين ومن جهة أخرى، تحدّث لطفي بن جدو وزير الداخليّة حول عملية القبض على عدد من الارهابيين، مشيرا إلى أنّ تلك العملية سهّلت الكشف عن العديد من الحقائق التي سهّلت عمل القوات المختصّة...وقد تمّ بفضل ذلك تحديد عددهم الذي لا يتجاوز 30 عنصرا، منهم 14 ارهابيّا متمركزا حاليا في جبل سمامة و14 آخرين يوجدون في جبل الشعانبي من ولاية القصرين". وبيّن بن جدو أنّ الأمن تمكّن من معرفة أسماء الإرهابيين والحصول على صورهم، مضيفا :" نصف العناصر الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي يحملون الجنسيّة الجزائريّة وهم من التكفيريين ويأتمرون بأمر مصعب عبد الودود الملقّب ب "دروكدال". وأفاد لطفي بن جدّو وزير الداخليّة أنّه تمّ إلقاء القبض على 300 ارهابي. وقال أنّ التهم التي تتعلق بالموقوفين من الإرهابيين تتمثل في تنظيم شبكات تسفير شبان تونسيين إلى معسكرات تدريب والاعداد لأعمال إرهابيّة. وأكّد بن جدو أنّه لا يستطيع تقديم المزيد من التفاصيل حول ملفّ الارهاب في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنّ حكّام التحقيق طلبوا عدم الكشف عن الارقام المتعلقة بهذه القضية حفاظا على سرية التحقيق وقال إنّ الامن في "أحسن حالاته منذ الثورة" حيث تمكنت الوحدات الأمنية من إيقاف 20 ألف شخص في ظرف 6 أشهر فقط. تونس كانت على حافة مخطط إرهابي خطير ومن جهة أخرى، بيّن بن جدو مضي الوزارة في محاربة الإرهاب، مشيرا إلى إنّ تونس كانت على حافة مخطط إرهابي خطير كان يعتزم تقسيم البلاد الى 3 إمارات في الوسط والجنوب والشمال مع التحضير لجملة من الاغتيالات لعدد من السياسيين ومن بينهم شخصيات من النهضة وكذلك التفجيرات المتزامنة، مؤكدا أنه تمّ تجاوز ذلك بفضل مجهودات عناصر الأمن والجيش الوطنيين. وأشار إلى أنّ المخطط الإرهابي سيتمّ الكشف عنه. القضقاضي متواجد بجبال سمامة وفي ما يهمّ الموقوفين في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد، قال أن هناك 14 شخصا ضالعا في عملية الاغتيال وقد تم إيقاف 9 من بينهم والذي يوجد ضمنهم مخطط العملية عزالدين عبد اللاوي، في ما يزال البحث متواصلا عن الخمسة الآخرين والذي يوجد كمال القضقاضي من بينهم ، مؤكدا وجود معلومات ثابتة تؤكد أنه متواجد بجبال سمامة وأنّ الحصار قائم هناك فإما سيتمّ تصفيته أو يلقونا عليه القبض حيا. وعن وجود اختراق أو لا في عملية الاغتيال، قال بن جدو : "نحن لا نحمي أحدا من المجرمين...وحاكم التحقيق هو الذي يحدد من وراء الاغتيال.
أبو عياض في ليبيا وبالنسبة لأبي عياض، أكّد لطفي بن جدو أنه متواجد في ليبيا وأنه صدرت بشأنه بطاقات تفتيش وجلب دولية، وقال هناك أشخاص أخرين مطلوبون دوليا ومتواجدون في ليبيا وقد توجه مدراء عامون إلى ليبيا للغرض إلا أنه ولعدم الاستقرار الأمني كان التعامل مع السلطات الليبية صعب.
الصحف الموالية لشيبوب بصدد القيام بحملة ممنهجة ضدّي وفي سياق آخر، قال : "الصحف الصفراء الموالية لشيبوب صهر الرئيس السابق وعائلة الطرابلسي بصدد القيام بحملة ممنهجة ضدّي واتهامي بالخوف من الإرهاب...والادعاء أنّ خوفي من الإرهاب هو السبب وراء تقديم استقالتي وهو كلام غير منطقيّ وهذه الحملة المنهجة هي ردّ فعل على محاولتي كشف التلاعب الذي قام به سليم شيبوب وعائلة الطرابلسي وطلبي حلّ الأرشيف السياسي ". وقال : " نحن من حاربنا الإرهاب ومنع الخيمات الدعوية ومنعنا تنظيم أنصار الشريعة من القيام بمؤتمرهم الثالث في القيروان" اختراق وزارة الداخلية وعن اختراق وزارة الداخلية، قال بن جدو أنّ كلّ ما في الأمر ليس اختراقا وإنما أحزاب تحاول أن تجد موطئ قدم في الوزارة، مبينا أن تسريب وثيقة من الداخلية كان نتيجة "ربط خيوط مع أطراف في الداخلية أو انه يوجد من هم موالين لأحزاب أو لرجال أعمال ".