ماهر المناعي شاب يبلغ من العمر الآن 30 سنة دخل السجن في 2003 وهو في سن العشرين وصدر ضده حكما بالإعدام في سنة 2004. وذلك على خلفية اتهامه بارتكاب جريمة قتل،مرت عشر سنوات وماهر داخل زنزانة يعيش معاناة نفسية ومادية (تعذيب )في جريمة قتل يقول والده ومحاميه الأستاذ الطيب بالصادق انه لم يرتكبها. ويضيف والده الذي كان لنا معه لقاء اليوم بالمحكمة الإبتدائية بتونس " لقد تعرض ابني الى التعذيب لا بل الى شتى ألوان التعذيب ومن شدة التعذيب أصيب بمرض السرطان بإحدى ساقيه وأنه طيلة العشر سنوات كان يستغيث ويردد سواء له أو للمحققين بأنه بريء من تهمة القتل ولكن لم يسمع نداءه ولا استغاثته أحد." يواصل حديثه" بعد الثورة تمتع ابني بالعفو التشريعي العام وتم ابدال عقوبة الإعدام بالمؤبد وبالتالي خرج من زنزانته ليقيم مع بقية السجناء وكانت الفرصة ليكتشف الحقيقية إذ أنه ذات مرة بينما كان جالسا مع بعض السجناء فوجئ بأحدهم يتباهي ببطولاته في الإنحراف وذكر تفاصيل جريمة القتل التي ارتكبها والتي تورط فيها ابنه ذاكرا تفاصيلها بالتدقيق عندها أصيب إبنه بدهشة وصدمة وغضب كلها مشاعر اجتمعت مع بعضها في لحظة واحدة وأمسك قبضته على ذلك السجين وقال له يجب أن تعترف بذلك للمحققين وفعلا تم إعلام أعوان الأمن بالسجن وتم تدوين محاضر بحث واعترافات من قبل فرقة أمنية بالعوينة حيث اعترف ذلك السجين بجريمة القتل التي تعود أطوارها الى سنة 2003 وتتمثل الجريمة في قتل شاب كان مارا بأحد الأماكن بمدينة صفاقس حيث اعترض سبيله صحبة شابين آخرين وفتاة وسرقوه" ثم طعنه أحدهم بسكين وفروا " وفي نفس الإطار أضاف محامي ماهر المناعي أنه سيتقدم اليوم صحبة محام آخر مطلبا الى الكاتب العام بوزارة العدل لإعادة البحث في القضية لأن الفصل 277و278 من مجلة الإجراءات الجزائية يقول حسب ذكره أنه في حالة ماهر المناعي فإن الكاتب العام بوزارة العدل هو من يقرر اعادة البحث في القضية أم لا خاصة وأنه تم الحكم نهائيا فيها.