أعلن محمد جمور نائب الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد وطد أن الحزب يعتزم في اطار التباحث مع حلفائه في جبهة الانقاذ تنظيم تحرك شعبي سلمي يوم 23 أكتوبر الجاري لمواصلة الضغط والمطالبة بالكشف عن الحقيقة في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي . وقال جمور في تصريح لوات بعد ظهر اليوم الاربعاء خلال الوقفة الاحتجاجية الدورية التي تنظمها جبهة الانقاذ ان الوطد متمسك بمواصلة الوقفة الاحتجاجية كل أربعاء من أجل الكشف عن حقيقة اغتيال بلعيد والبراهمي . وأعتبر أن الحقائق التي تم الكشف عنها يوم الاربعاء الفارط من طرف المبادرة الوطنية من أجل كشف الحقيقة في اغتيال الشهيدين بدأت تؤكد مسؤولية حركة النهضة من الناحية القانونية وليس من الناحية الاخلاقية والسياسية على حد تقديره.
وتابع محمد جمور قائلا نحن مقتنعون بأن الحقيقة لن تظهر كاملة الا بعد رحيل الحكومة الحالية . وقد تجمع عدد من أنصار الجبهة الشعبية وجبهة الانقاذ وسط حضور عدد من النواب المنسحبين من المجلس التأسيسي ونشطاء في المجتمع المدني أمام مقر وزارة الداخلية للمطالبة باسقاط الحكومة الحالية والاسراع في الكشف عن الحقيقة كاملة في الاغتيالات السياسية في تونس . وهتف المحتجون طويلا بشعارات تطالب بضرورة اقالة الحكومة المؤقتة ومحاسبتها موجهين أصابع الاتهام أساسا الى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لضلوعه المباشر في اغتيال بلعيد حسب رأيهم كما رددوا عديد الشعارات المنددة بالحكومة ورئيسها علي لعريض رافعين صورا للشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. واثر ذلك تحول المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية الى قبالة المسرح البلدي بشارع بورقيبة لمواصلة تحركهم. وصرحت بسمة الخلفاوي أرملة الشهيد شكري بلعيد لوات أن التحرك الاحتجاجي الدوري ثابت وسيتواصل الى حين معرفة كل الحقيقة والكشف عن كل الذين خططوا ومولوا ونفذوا عمليتي اغتيال الشهيدين البراهمي وبلعيد مشددة على ضرورة تحمل الحكومة المؤقتة مسؤوليتها كاملة في المسالة على حد قولها. ومن جانبه أفاد الطيب العقيلي عضو المبادرة الوطنية من أجل كشف الحقيقة في اغتيال الشهيدين بأن الوقفة الاحتجاجية الاسبوعية تعد رسالة مباشرة للسلطتين السياسية والامنية لمعرفة كل الحقيقة حول من احتضن الارهابيين ومن دربهم في ليبيا وزودهم بالسلاح وقيامهم باغتيالين سياسيين في أقل من سنة من وجهة نظره. كما أكد على ضرورة معرفة كل الحقيقة في ما اعتبره التقصير الامني في الحد الادنى وكذلك التقصير في التعامل مع الوثائق الامنية وأشار العقيلي الى أنه سيتحول الى فرنسا لرفع القضية ضد بوبكر الحكيم المتهم الاول في الاغتيالين باعتباره يحمل الجنسية الفرنسية وفق تصريحه.