انهار صباح اليوم الخميس سقف قاعتي تدريس بالمدرسة الابتدائية شارع الحبيب بورقيبة بباجة كان أحدهما يضم وقت الحادثة المعلمة و23 تلميذا بالسنة الثانية. ولم يصب التلاميذ والمعلمة بأي أذى اذ تمكنوا من مغادرة القاعة بسرعة في حين تم تسجيل حالات اغماء في صفوف عدد من التلاميذ والاولياء وقد تم نقلهم الى المستشفى الجهوي بباجة. وشهدت المدرسة وبعض مناطق مدينة باجة لبعض الوقت حالة من الاضطراب وانتاب الاهالي الهلع فهبوا الى المدرسة للاطمئنان على التلاميذ. وروت المعلمة نجيبة لمراسلة وات وهي تبكي وترتجف وقد أحاط بها في ساحة المدرسة عدد من أهالي التلاميذ أنه حوالي الساعة الثامنة والنصف وحين كانت بالجزء الخلفي لقاعة التدريس سمعت دويا هائلا عم اثره ظلام وغبار القاعة وتناثرت في أرجائها الانقاض وقد تمكنت برفقة التلاميذ من الخروج بسرعة دون اصابة أحد منهم بأذى. ويعود سبب سقوط السقف حسب مدير المدرسة محمود الرواحي الى أن مقاولا كان ينجز أشغالا بالمدرسة الاعدادية الواقعة خلف المدرسة المتضررة وتسبب ارتطام الالة الجارفة التراكس بالقاعة في سقوط السقف وانهيار جزء من حائطها. وأعلن المدير أنه تم ايقاف الدروس بالمدرسة كامل يوم الخميس وحمل المقاول الذي ينجز الاشغال المسؤولية مؤكدا أن المدرسة في حالة جيدة وقد تم ترميمها وتهيئتها خلال الصيف الماضي بتكلفة بلغت 60 الف دينار. من ناحيته أكد عبد الرزاق الصوايبي المدير الجهوي للتعليم بباجة لمراسلة وات أنه سيتم فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات موضحا أن المقاول كان يزاول أشغال هدم قاعة فى مؤسسة تعليمية مجاورة للمدرسة الابتدائية غير أن خطأ تسبب في هذا الحادث. وأضاف أنه سيتم القيام باجراءات وقائية وبتأمين الدروس للتلاميذ الذين كانت القاعتان المتضررتان مخصصتين لهم. وعبر المعلمون بالمدرسة والاعوان العاملون بها والتلاميذ والاولياء الذين سارعوا للاطمئنان على الاطفال عن استيائهم من الحادثة مستغربين انجاز أشغال بالمؤسسات التربوية أثناء فترة التدريس. وتعد المدرسة الابتدائية شارع الحبيب بورقيبة من أعرق المدارس بولاية باجة حيث بنيت سنة 1886 ويومها 537 تلميذا وهي من أكثر المدارس التي تشهد اقبالا بباجة اعتبارا لموقعها بقلب المدينة.