تحوّل القيادي بحركة النهضة عبد الفتاح مورو إلى مقر حركة نداء تونس في بادرة هي الأولى من نوعها من قيادي نهضاوي. وفي تصريح لل"الصباح نيوز" قال مورو انّ هذه الزيارة كانت في إطار المعايدة والمجاملة للباجي قائد السبسي، مضيفا : "لأول مرة يحدث هذا...والزيارة تحمل في طياتها لمسة صداقة قديمة ولم تكن منظمة ولا بدعوة من النهضة فهي مبادرة شخصية...ولم يسألني أحد من النهضة عنها". وبالنسبة لفحوى اللقاء، قال مورو انه لم يكن لقاءا رسميا والحديث فيه اقتصر حول العموميات كما تمّ التطرق إلى الحوار الوطني وضرورة أن يوضع في إطاره الصحيح. واعتبر أيضا أنّ الخروج من الأزمة يتطلب إرادة من حركة النهضة وبقية الأطراف المشاركة في الحوار الوطني. وحول إمكانية مغادرته النهضة، نفى مورو ذلك وقال انه حتى وان كان لديه خلافات حول بعض المواقف مع قيادات في النهضة الا أنه لن يغادرها ، وقال انه لن يلتحق بنداء تونس مثلما تداوله البعض. أمّا في ما يهمّ التخوّفات من لقاءات راشد الغنوشي والباجي قائد السبسي، فقال مورو ان مثل هذه التخوفات تحتاج إلى بعض الوقت حتى تتغير العقول، مؤكدا أنّ التعامل السياسي يقتضي الاتصال بين جميع الأطراف ، واستدرك مورو قوله : "هذا لا يعني الارتماء في أحضان الطرف الآخر"