تركزت ندوة الجريمة السياسية التي نظمتها اليوم الثلاثاء حركة نداء تونس بالعاصمة بمناسبة مرور سنة على اغتيال المنسق السابق لحركة نداء تونس بتطاوين لطفي نقض على بحث الجوانب القانونية للجرائم السياسية والارهابية والجرائم ضد الانسانية. وأكد رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي في كلمة مقتضبة بالمناسبة جسامة المسؤولية التي يتعين أن تتحملها الاطراف السياسية ازاء الاغتيالات السياسية في تونس قبل أن يغادر الندوة بسبب انشغاله بالتحضيرات الواسعة للحوار الوطني حسب تأكيده. وأوضح المدير التنفيذي لحركة نداء تونس رضا بالحاج خلال الجلسة الافتتاحية للندوة أن جرائم الاغتيال السياسي في تونس ارتكزت على أربعة عناصر أساسية وهي الحشد والتجييش ضد الضحية المستهدفة وتواطؤ السلطة الحاكمة في عمليات الاغتيال وانتقاء الشخصيات المستهدفة الى جانب تباطؤ القضاء في التعامل مع هذه الجرائم وفق تصوره. وبخصوص الطبيعة القانونية لجرائم الاغتيال في تونس أفاد أستاذ القانون توفيق بوعشبة بانه يمكن تصنيف الجريمة المرتكبة في حق لطفي نقض بجريمة حق عام في حين اعتبر أن جريمتي اغتيال كل من شكري بلعيد ومحمد البراهمي تندرجان ضمن جرائم الارهاب وفق تقديره. من جانبه أوضح الاستاذ عبادة الكافي المتعهد بملف قضية لطفي نقض أن القضاء تعامل مع ملف الشهيد لطفي نقض على أن عملية قتله هي معركة بين طرفين والحال انه تم التخطيط لسحل لطفي نقض بعد تجييش كبير من قبل أطراف سياسية معروفة بالجهة على حد قوله مضيفا أن كل الدلائل والقرائن تجعل من عملية القتل في ملف الحال جريمة اغتيال سياسي رغم أن المجلة الجنائية لا تأخذ في الاعتبار الجانب السياسي في جرائم القتل . اما استاذ القانون سليم اللغماني فقد تناول بالبحث مسائل تدويل الجرائم السياسية وطبيعة جرائم الاغتيال السياسي في تونس لكل من لطفي نقض وشكري بلعيد ومحمد البراهميي مؤكدا انه يمكن التظلم في هذا الصنف من القضايا امام المحكمة الجنائية الدولية وتصنيفها ضمن الجرائم ضد الانسانية . ودعت ارملة الشهيد لطفي نقض التي حضرت هذه الندوة في رسالة وجهتها الى قاضي التحقيق المتعهد بالقضية الى اعادة النظر في ملف القضية ومراجعة الوقائع معتبرة ان الحكومة اخفقت في حماية رعاياها وتوفير الامن لهم . وقد حضر هذه الندوة بالخصوص الامين العام لحزب العمال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي والامين العام لحركة نداء تونس الطيب البكوش ورئيس الحزب الاشتراكي محمد الكيلاني وعدد من القيادات الحزبية المعارضة الى جانب بسمة الخلفاوي ارملة الشهيد شكري بلعيد. (وات)