التونسية (تونس) اعتبر رضا بلحاج عضو المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس ومحامي الدفاع في قضية لطفي نقض، أن جريمة سحل وضرب لطفي نقض حتى الموت هي جريمة ذات محتوى سياسي واضح بقيادة ودعم من أطراف مدعومة من حركة النهضة وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية، وذلك في ندوة صحفية نظمتها الحركة، اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2013، بعنوان "الجريمة السياسية" بمناسبة مرور سنة كاملة على جريمة سحل ممثل الحركة في تطاوين لطفي نقض يوم 18 أكتوبر 2013. ويرى بلحاج أن جميع الجرائم السياسية بعد الثورة تجمعهم قواسم سياسية مشتركة من اغتيال الشهيد لطفي نقض الى اغتيال الشهيد شكري بلعيد ثم اغتيال الشهيد محمد براهمي، مؤكدا أن الجرائم الثلاثة تم فيهم تساهل وتوطئ من قبل السلط العمومية في حماية السياسين ثم تواطؤ بعض الآمنين في حماية أيضا السياسيين. وأكد بلحاج أن السلط المعنية لم تقم بواجباتها على الرغم من التنبيه الى ذلك من قبل أطراف باتت معلومة لدى الجميع، مشيرا الى أن جميع السياسيين الذين تم اغتيالهم تم التجييش ضدهم قبل اغتيالهم من قبل سياسيين وحقوقيين معلومين. هذا ويعتبر بلحاج أن السياسيين الذين تم اغتيالهم "متماثلين نظرا الى منافستهم الى السياسيين الذين يحكمون البلاد وباعتبارهم أيضا في صف المعارضة"، مؤكدا أن القضاء لم يقم بدوره في كشف الحقيقة عن المتورطين في هذه القضايا، كما انه تماطل وتبطئ في تتبع المجرمين وعدم القيام بواجبه، وفق تعبيره. وأضاف بلحاج أن هذه القضايا السياسية معقدة، معتبرا أنها جرائم دولة نظرا لتواطؤ أطراف معينة ضد هؤلاء الساسة. وأشار بلحاج الى أن الجرائم اليوم لم تترصد السياسيين فقط وإنما أخذت بعدا وصدى أخر وهو اغتيال عناصر من الجيش الوطني وعناصر أمنية مؤخرا، معتبرا أن هدفهم هو إرباك المواطنين وتروعهم وإفشال المرحلة الانتقالية التي تمر بها تونس اليوم. وتجدر الإشارة الى أن هذه الندوة حضرها كل من رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد سبسي الذي اعتذر وانسحب منذ الدقائق الأولى للندوة، مؤكدا أن مغادرته تعود أساسا الى الحوار الوطني الذي سينطلق غدا، معتبرا ان الحوار اليوم هو اخذ ورد، كما حضر اللقاء كل من الطيب البكوش الأمين العام لحركة نداء تونس والناطق الرسمي للجبهة الشعبية حمة الهمامي إضافة الى عدد من القياديين في حركة نداء تونس وحقوقيين على غرار المحامي عبد الكافي وزوجة المرحوم لطفي نقض والإعلاميين.