ادان مركز تونس لحريّة الصحافة بشدّة في بيان اصدره منذ قليل التضييق على عمل الصحفي الحبيب وذان مبعوث اذاعة موزاييك الي المجلس التأسيسي من طرف رئيس كتلة حركة النهضة الصحبي عتيق بعد ظهر امس الخميس 24 اكتوبر واعتبر المركز أنّ محاولة استصدار قرار لمنع الحبيب وذان من تغطية أنشطة المجلس "ممارسة حزبيّة وسياسويّة مرفوضة ومدانة تعكس تدخّلا فجّا في عمل الصحافيين وتعبّر عن ذهنيّة توجيهيّ" وفق ما ورد في نص البيان. كما عبر المركز عن رفضه الإعتداء على طاقم تلفزيون "حنبعل"، وكرّر التأكيد على أن التضييق من تغطية المؤسسات الإعلامية للشأن السياسي ببلادنا لا يجب أن يبرّر في كلّ الأحوال العداء لطواقمه الإعلاميّة وتسليط مختلف الاعتداءات عليهم. ومن جانبه ووفق ما ورد في نص البيان فقد عبر مدير تحرير اذاعة موزاييك ناجي الزعيري عن رفضه اي تدخل في قرارات المؤسسة وقال انه لا يمكن لاي طرف ان يفرض على المؤسسة من تكلف بتغطية اشغال المجلس مضيفا ان هناك من اقترح ان يعتذر الحبيب وذان لكتلة النهضة ابان قرصنة حسابه في فيفري الماضي وتجدد الطلب لكن الاقتراح قوبل بالرفض مشيرا الى أنه "لا موجب لاستبعاد صحفي يتسم عمله بالحرفية والموضوعية والدقة بسبب أرائه الخاصة". وفي ما يلي نص البيان اعتداءات على حبيب وذان وطاقم تلفزي ل"حنبعل" منع رئيس كتلة حزب "حركة النهضة" بالمجلس الوطني التأسيسي الصحبي عتيق ظهر أمس الخميس 24 أكتوبر، الصحفي بإذاعة "موزاييك أف أم" الخاصّة حبيب وذان من أخذ تصريح من نائب كتلته أحمد المشرقي حول مشروع قانون "تغيير صبغة الأراضي". وأكد عتيق لوذان "أن الحبيب خضر المقرر العام للجنة صياغة الدستور لا يرغب في وجوده بالمجلس"، مشيرا أن "كتلة حركة النهضة قد اتخذت قرارا بعدم منحه أي تصريح". ويأتي منع وذان من العمل على خلفية "نشر رسائل تشويه لصورة حركة النهضة" على صفحته الخاصّة على فايسبوك خلال قرصنة حسابه الشخصي في فيفري 2013. وقد تدخل عتيق لدى المسؤول على الإعلام بالمجلس التأسيسي خالد مجاهد والملحق الصحفي لرئيس المجلس مفدي المسدي لاستصدار قرار بمنع الحبيب وذان من التغطية. وقد أكد مدير تحرير إذاعة "موزاييك أف أم" ناجي الزعيري لوحدة رصد الإنتهاكات أن " الإذاعة كوسيلة إعلام لا يمكن لأي طرف أن يفرض عليها من تكلف بالعمل". وأوضح الزعيري أنه "فور حدوث الإشكال في فيفري 2013 هناك من اقترح على ادراة التحرير ان يعتذر حبيب الوذان لكتلة الحركة بالمجلس على ما بدر منه من تعليقات، ولكن الإقتراح قُوبل بالرفض". وأكد الزعيري انه "بصفة عامة من حق الصحفي التعبير عن رأيه على صفحاته الخاصة على فايسبوك شريطة أن لا يمس ذلك من حياده واستقلاليته، فهو مطالب بالوقوف على نفس المسافة من كل الإطراف السياسية وفق ما تنص عليه مدونة الأخلاق الصحفية بالإذاعة " مشيرا أن "لا موجب لاستبعاد صحفي يتسم عمله بالحرفية والموضوعية والدقة بسبب أرائه الخاصة". وفي جانب آخر تمت هرسلة فريق عمل قناة "حنبعل" الخاصّة المتكون من الصحفية إقبال الجلاصي والمصور علي عاشور مساء امس الخميس 24 أكتوبر خلال تغطية للوقفة المساندة للشرعية التي نظمتها حركة النهضة بشارع الحبيب بورقيبة. وأوضحت الصحفية بالقناة إقبال الجلاصي لوحدة الرصد بمركز تونس لحرية الصحافة أنه "فور وصول فريق العمل إلى مكان الوقفة وتفطن المتظاهرين لشارة القناة تمت مضايقة الفريق العامل واتهام القناة "بعدم الحياد وبإعلام حمه الهمامي". وقد تدخلت لجنة التنظيم لفظ الإشكال بين الفريق والمتظاهرين. وعاد الفريق العمل للتصوير. وفي وقت لاحق، اعتدت إحدى المتظاهرات على الصحفية إقبال الجلاصي بالضرب على مستوى اليد خلال محاولتها أخذ تصريح من القيادي بالحركة عامر العريض وذلك بعد تفطنها لشارة القناة". وقد قادت المضايقات فريق عمل القناة إلى مغادرة الوقفة. إنّ مركز تونس لحريّة الصحافة يدين وبشدّة التضييق على عمل الحبيب وذان بالمجلس التأسيسي، ويعتبر أنّ محاولة استصدار قرار لمنعه من تغطية أنشطة المجلس ممارسة حزبيّة وسياسويّة مرفوضة ومدانة تعكس تدخّلا فجّا في عمل الصحافيين وتعبّر عن ذهنيّة توجيهيّة. كما يرفض المركز الإعتداء على طاقم تلفزيون "حنبعل"، ويكرّر التأكيد على أن التضايق من تغطية المؤسسات الإعلامية للشأن السياسي ببلادنا لا يجب أن يبرّر في كلّ الأحوال العداء لطواقمه الإعلاميّة وتسليط مختلف الاعتداءات عليهم