طال 306 انتهاك اعلامي 325 عاملا في القطاع و22 مؤسسة اعلامية في الفترة الممتدة من شهر أكتوبر 2012 الى سبتمبر 2013 وفق التقرير السنوي الاول لمركز تونس لحرية الصحافة حول الانتهاكات الواقعة على الاعلام التونسي . وقد نبه منسق وحدة الرصد بمركز تونس لحرية الصحافة خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم الثلاثاء بالعاصمة لتقديم التقرير السنوي للمركز الى تصاعد نسق الاعتداءات بشكل يومي قائلا أن ذلك يعكس مؤشرات سلبية على مستقبل الحريات الصحفية في تونس خاصة وان وحدة الرصد أحصت معدلا شهريا للانتهاكات قدر ب 25 انتهاكا . وأضاف في هذا السياق أن معدل انتهاكات الثلاثة أشهر الاولى من السنة الجارية كان 15 انتهاكا ليرتفع في الاشهر الثلاثة الاخيرة الى 38 انتهاكا أي بزيادة تبلغ 40 بالمائة. وقد تضمن التقرير السنوي قائمة المعتدين على الاعلاميين والتي تشمل قوات الامن ب69 انتهاكا يتلوهم مواطنون ب32 انتهاكا والنيابة العمومية ب31 انتهاكا و22 انتهاكا بالنسبة الى ادارات المؤسسات العمومية في حين سجل 21 انتهاكا في صفوف أنصار الحكومة مقابل 14 انتهاك بالنسبة الى المعارضة. وقد وجه رئيس مركز تونس لحرية الصحافة محمود الذوادي بمناسبة تقديم التقرير رسالة الى السياسيين وأرباب المؤسسات الاعلامية للكف عن الزج بالصحفيين في الصراعات السياسية بما يسهم في ضرب القواعد المهنية ويفقد القطاع حياديته واستقلاليته معربا عن تفاؤله رغم وجود بوادر نكسة اعلامية حسب تعبيره. وقد تم خلال الندوة الصحفية للمركز تقديم شريط مصور يبرز الاعتداءات المادية والمعنوية التي طالت الصحفيين منذ الثورة الى اليوم ويرصد شهادات حية لعدد من المعنفين من وسائل اعلامية مختلفة. وقد شهدت الندوة الصحفية لمركز تونس لحرية الصحافة حضور ممثلين عن عدد من مكونات المجتمع المدني على غرار منظمة هيومن رايتس وتش والائتلاف المدني للدفاع عن حرية التعبير ومنظمة العفو الدولية ومراسلون بلا حدود الذين اكدوا عزمهم على مواصلة دعمهم لحرية الاعلام والصحافة والابداع في تونس. وكانت الندوة مناسبة لتناول مواضيع متفرقة ذات صلة بقطاع الاعلام كتقديم قائمة الصحفيين المهددين بالقتل وبحث الاعتداءات الواقعة على الصحافيات التونسيات والتعيينات على رأس المؤسسات الاعلامية الى جانب تسليط الضوء على الاطار التشريعي الذي ينظم القطاع الاعلامي.