شارك وزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي مساء أمس الاحد بالقاهرة في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تطورات الازمة السورية وجهود الاعداد لمؤتمر جينيف 2 بهدف التوصل الى حل سياسي لها. وأكد عثمان الجراندي خلال هذا الاجتماع المنعقد برئاسة وزير خارجية ليبيا التي تتراس الدورة الحالية لمجلس الجامعةوبحضور وفد من الائتلاف السوري المعارض على أهمية انعقاد مؤتمر جنيف 2 سيما وأن الازمة السورية تمر بمنعرجات خطيرة لها انعكاسات مباشرة على الاوضاع الامنية والانسانية في سوريا وأبعادا على دول الجوار. واضاف أن اي تأخير لايجاد حل سياسي لهذه الازمة سيعمق مأساة الشعب السورى ويضع سوريا أمام فتنة طائفية في منطقة شديدة الحساسية ويقوى دور الجماعات الارهابية ويعطي لهذا الصراع بعدا اخر لا يخدم مصلحة سوريا ولا مصالح الامة العربية. وقد ابرز وزراء الخارجية العرب والوفود المشاركة خلال الحوار الذي دار بينهم على ضوء معطيات قدمها نائب الممثل الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية حول الجهود الاقليمية والدولية للاعداد لجينيف 2 أهمية استغلال هذا اللقاء الدولي لايجاد حل سياسي لمأساة الشعب السوري وتشجيع المعارضة السورية بجميع أطيافها على حضوره. وأصدروا في ختام اجتماعهم قرارا دعوا فيه جميع أطراف المعارضة السورية الى التجاوب مع هذه الجهود وتشكيل وفد عنها للمشاركة في هذا المؤتمر برئاسة الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية مجددين دعمهم للائتلاف وموقفه المطالب بالضمانات الدولية اللازمة لرعاية وانجاح مسار الحل السلمي التفاوضي بما يكفل التوصل الى اتفاق على تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية مثلما نص على ذلك بيان جنيف 1. وأجرى وزير الخارجية على هامش الاجتماع لقاءات مع عدد من نظرائه في البلدان العربية تناولت العلاقات الثنائية والموضوع المدرج على جدول أعمال الاجتماع كما كان له لقاء مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي تمحور حول واقع وافاق العلاقات بين البلدين وجهود الاعداد لمؤتمر جنيف 2 ومجمل القضايا العربية والافريقية والدولية الراهنة.