سجل النجم الأرجنتيني ليونال ميسي مهاجم برشلونة أربعة أهداف في مرمى فالنسيا ليقود فريقه مساء الأحد إلى فوز عريض بخمسة أهداف لهدف في الجولة 24 من "الليغا" الإسبانية. وحملت الأهداف الخمسة والانتصار الكبير عدة معان مهمة بالنسبة للفريق الكاتالوني كما وجه أكثر من رسالة وفي أكثر من اتجاه إلى عشاقه وأعدائه على حد سواء:
1- برشلونة يمرض ولا يموت اعتقد الكثيرون أن بداية النهاية لبرشلونة قد انطلقت، بعد سلسلة النتائج السلبية التي حققها الفريق في الآونة الأخيرة، بل إن الكثيرين ظنوا أن فالنسيا سيكون قادراً على تحقيق الفوز على البارسا في كامب نو بالذات. لكن ميسي ورفاقه عادوا ليتألقوا من جديد، وينثروا سحرهم في أرضية الميدان، ورغم تأخرهم بهدف قلبوا المباراة رأساً على عقب وتلاعبوا بالضيوف.
2- لقب دوري الأبطال ليس بعيداً أعلن المدرب بيب غوارديولا تركيز فريقه على مباريات دوري أبطال أوروبا بعد الهزيمة أمام أوساسونا والتي ارتفع بعدها الفارق إلى 10 نقاط عن المتصدر ريال مدريد. هذا الفارق الكبير أدخل الشك إلى الكثيرين من عشاق الفريق الكاتالوني بعدم قدرة فريقهم على المنافسة أوروبياً في ظل فرق تتطور بشكل كبير هذا الموسم مثل ميلان وبايرن ميونيخ والغريم ريال مدريد. لكن الأداء الذي قدمه الفريق في لقاء الأحد وبعد عودة عدد من المصابين والغائبين أظهر غير ذلك، وأثبت أن برشلونة ما زال فريقاً قوياً مهيب الجانب حتى لو مر بفترات تراخ أو تراجع.
3- رونالدو.. لقب الهداف لم يحسم بعد تسجيل ميسي لرباعية في مرمى فالنسيا أعاد له الثقة بعد غيابه عن التسجيل في آخر لقاءات الدوري، ما سمح للبرتغالي كريستيانو رونالدو بالابتعاد في صدارة الهدافين وبفارق خمسة أهداف عن ميسي. لكن الفتى الأرجنتيني عاد مجدداً إلى واجهة الصراع وقلص الفارق إلى هدف واحد فقط، وهو رقم يمكن بسهولة تقليصه وربما تسجيل أكثر من ذلك للعودة إلى الصدارة مجدداً وإشعال الليغا من جديد ولو على لقب ثانوي.