ورد علينا اليوم بيان من النقابة الأساسية لأعوان وزارة الخارجية نددت فيه بالتهجم اللفظي الذي قام به وزير الخارجية في حقّ إحدى الموظفات بالوزارة وذلك خلال اجتماع عقده اليوم مع عدد من الإطارات والمديرين المساعدين ورؤساء الأقسام بالوزارة. "الصباح نيوز" اتصلت بالسيد ابراهيم الرزقي الكاتب العام المساعد لنقابة أعوان وزارة الخارجية والذي أكّد لنا أن الوزير رفيق عبد السلام طلب اليوم عقد اجتماع مع إطارات الوزارة في حدود الساعة ال11 صباحا إلاّ أنه تأخّر عن الاجتماع بحوالي نصف ساعة ممّا تسبب في توتّر الأجواء وهو ما أشعر الموظفين بأنه يدخل في إطار المماطلة وضرب العمل النقابي وعبّروا عن استغرابهم من تعمّد الوزير اعتماد أسلوب التعالي في التخاطب مع الحاضرين والتباهي والتبجح بأن مناخ الحرية والحوار ورفعهم للشارة الحمراء جاء نتيجة توجهات حكومته والحرية التي أهدتها لهم. وأضاف محدثنا أنه "على خلفية هذه التصريحات اضطرت إحدى الزميلات إلى مقاطعته قائلة- ليس من المعقول أن تخاطبنا بهذه اللهجة ونحن جئنا هنا للتحاور معك - غير انه أجابها - بش نعدّي ليله كاملة نسمع فيك للاّ ..مانيش نخدم عندك - ممّا اضطر بقية الزملاء إلى مقاطعة الجلسة وحينها أشار الوزير بحركة بيده مفادها طردهم ." وعبّر لنا محدثنا عن انفعاله واستنكاره لمثل هذه التصرفات قائلا بان" اللقاء لم يكن في مستوى وزير ودبلوماسي مثل رفيق عبد السلام" . كما أكّد لنا أنه في ظل إنكار الوزير تلقيه مطالب بعقد جلسة تفاوض مع الهياكل النقابية قررت النقابة الأساسية لأعوان وزارة الخارجية بالتنسيق مع اتحاد الشغل بعث رسالة للوزير حتى يحدد موعدا للتفاوض مع أعضاء النقابة. هذا وجاء في بلاغ صادر عن نقابتهم ما يلي : إن النقابة الأساسية لأعوان وزارة الشؤون الاجتماعية وعلى اثر ما تعرض له الإخوة والأخوات إطارات وأعوان من معاملة مهينة من قبل وزير الشؤون الخارجية خلال اجتماعه الطارئ بهم صباح يوم 03/04/2012 وبعد التشاور مع القواعد النقابية تعبر بشدة عن: "-استنكارها لمواصلة وزير الشؤون الخارجية التعنت والمماطلة لفتح باب الحوار بإنكاره المستمر تلقي مطالب النقابة الأساسية المتعلقة بعقد جلسة تفاوض والمسجلة بمكتب الضبط بالديوان بتاريخ 09 جانفي 2012 و03 مارس 2012 والتعسف على الهياكل النقابية بفرض تقديم مطلب جديد "لدراسة"إمكانية الاستجابة لعقد جلسة العمل المطلوبة -تنديدها بأساليب الضغط التي تمارسها سلطة الإشراف لضرب العمل النقابي بالوزارة ومحاولة إفشاله عبر وسائل المغالطة والمبادرات الفوقية وأحادية الجانب لثني أعوان الوزارة الذين شرعوا اليوم 03/04/2012 في حمل الشارة الحمراء على النضال من اجل تحقيق مطالبهم النقابية المشروعة -استغرابها من تعمد الوزير اعتماد أسلوب التعالي في التخاطب مع الحاضرين والتباهي والتبجح بان مناخ الحرية والحوار هو نتاج لتوجهات حكومته وقرع أذانهم بذلك والحال أن الحرية قيمة وممارسة انتزعها الشعب التونسي بفضل ثورة الكرامة والحرية -استهجانها لما صدر عن الوزير من تهجم لفظي على إحدى الزميلات والتوجه إليها بعبارات غير لائقة ولهجة حادة وقيامه بحركة مشينة حين قررت الإطارات الحاضرة مقاطعة الاجتماع والانسحاب الفوري من القاعة وإذ تؤكد النقابة الأساسية لأعوان وزارة الشؤون الخارجية على تمسكها بمواصلة النضال بكافة الوسائل القانونية المتاحة فإنها تحيي الوقفة الحازمة لكل أعوان الوزارة والتفاهم حول نقابتهم."