سيطر ثلاثة أمراء من تنظيم ''القاعدة'' في الساحل الصحراوي على مدينة تمبكتو، في شمال مالي. وأفادت تقارير فرنسية أن مختار بلمختار، المكنى ''أبو العباس'' أحد زعماء تنظيم ''القاعدة'' عاد إلى المدينة حاملاً شحنات سلاح، بالتوازي مع تواجد كل من أمير ''سرية الفرقان'' الإرهابي يحيى أبو الهمام وأمير ''طارق بن زياد'' عبدالحميد أبو زيد، بالمدينة التي سيطروا عليها ورفعوا فيها الأعلام السوداء. ونجح الإسلاميون المسلحون في السيطرة على شمال مالي على حساب المتمردين الطوارق، خصوصا في تمبكتو، حيث سجل وجود ثلاثة من كبار قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في وقت باتت المجموعة الانقلابية تعاني من عزلة خانقة وهي تبحث عن مخرج مشرف. وأفاد مصدر أمني في مالي أن القادة الثلاثة في التنظيم أبو زيد ومختار بلمختار، المعروف باسم الأعور، ويحيى أبو الهمام وثلاثتهم من الجزائر شاركوا في لقاء بين إياد أغ غالي زعيم حركة أنصار الدين الإسلامية وأئمة المدينة. وأكد مصدر قريب من أحد الأئمة المشاركين في الاجتماع حصوله. وشرح إياد أغ غالي الذي كان يعتبر من أبرز وجوه تمرد الطوارق في التسعينات أمام الأئمة أنه "لم يأتِ من أجل الاستقلال بل من أجل تطبيق الشريعة"، حسب ما أفاد موظف في الإدارة العامة للخزينة في مالي. وكانت مدينة تمبكتو التاريخية سقطت الأحد بأيدي المتمردين الطوارق ومجموعات إسلامية، إلا أنها باتت الاثنين تحت سيطرة كاملة لعناصر مجموعة أنصار الدين المدعومين من عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حسب ما أفاد شهود.
وتمكنت مجموعة أنصار الدين والقاعدة من طرد مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد من تمبكتو. وفي حين أن هذه الحركة تعتبر نفسها علمانية وتطالب بدولة للطوارق، فإن الإسلاميين في أنصار الدين والقاعدة يطالبون بتطبيق الشريعة على كافة أراضي مالي (وكالات)