بدأت الصراعات في النجم الساحلي تعرف تصعيدا واضحا بين حافظ حميّد وأعضاء هيئته المديرة وأنصاره من جهة ومعارضيه من أنصار بعض المسؤولين والرؤساء القدامى للنادي من جهة أخرى. وبعد اعتصام مجموعة من الأنصار أمام مقر النادي وبعد مسيرة قام بها يوم أمس العشرات من المواطنين للمطالبة باستقالة الهيئة المديرة، رد حافظ حميّد وأنصاره بكثير من اللامبالاة معتبرين أن "شرعيتهم التي أفرزتها صناديق الاقتراع" لن تهتز ببعض التصرفات لأشخاص "معروفون بقربهم من مسؤولين سابقين بالنادي". وبحسب مصادر من داخل هيئة النجم الساحلي، أصبحت الأطراف التي تقف وراء تحرّكات جبهة المعارضة "معروفة للجميع" وغاياتهم "مفضوحة". ولم يسمّ شق حميّد أسماء بعينها تقف وراء التحركات الأخيرة لكن الشارع الرياضي في سوسة وحتى في غيرها من المناطق فهموا من المقصود من اتهامات حميّد. وجدير بالذكر أن حافظ حميّد هو أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي في تاريخ النجم الساحلي وأنه لم يكن أبدا محسوبا على أي شق في النجم ولا على أية "عائلة" في سوسة. وأمام تشبث حميّد بشرعيته كرئيس منتخب للنجم، لن يكون الخاسر من كل هذه الحملة ضده إلاّ النجم الساحلي. فهل يفهم البعض في سوسة أن المرحلة تقتضي احترام القانون والوقوف مع المسؤولين الحاليين حتى إجراء الانتخابات القادمة ولا يعقل أن يبحث البعض عن إسقاط هيئة مديرة منتخبة بغير صناديق الاقتراع.